أصدرت المحكمة العليا في كندا حكمًا هامًا يلزم شركات الطيران بدفع تعويضات موحدة للركاب الذين يتعرضون لتأخيرات أو إلغاء رحلاتهم تحت مسئولية الشركات. هذا الحكم يأتي بعد أن حاولت العشرات من شركات الطيران، التي تمثلها نقابة النقل الجوي الدولي، الطعن في هذه القواعد، مدعية أن هذه اللوائح تتعارض مع اتفاقية مونتريال، وهي معاهدة دولية وقعتها كندا في 2001، تهدف إلى تحديد قواعد التعويض في حالات تأخير أو إلغاء الرحلات.
إلا أن المحكمة العليا رفضت هذا الطعن، معتبرة أن اللوائح الجديدة المتعلقة بحماية حقوق الركاب الجويين لا تتعارض مع معاهدة مونتريال. هذا القرار يُعد انتصارًا كبيرًا للركاب الذين يعانون من تأخيرات وإلغاء رحلاتهم دون الحصول على تعويض مناسب، ويعزز من حقوق الركاب في الحصول على تعويض عادل من شركات الطيران.
تعويضات الركاب وإحصائيات الشكاوى
من ناحية أخرى، يُعتبر هذا الحكم انتصارًا قانونيًا، لكنه لا يعني بالضرورة أن الركاب سيحصلون على تعويضاتهم بسرعة. بحسب وكالة النقل الكندية، لا تزال هناك تراكمات كبيرة في معالجة الشكاوى، حيث تم تسجيل 43,549 شكوى بخصوص تأخير الرحلات أو فقدان الأمتعة حتى 15 سبتمبر 2024. وتظهر الإحصائيات أن هناك حوالي 79 ألف حالة معلقة منذ عام 2019، مما يشير إلى وجود تحديات كبيرة أمام الركاب في الحصول على حقوقهم بشكل فعال وسريع.