تشير التوقعات الاقتصادية الراهنة إلى أن بنك كندا سيواصل خفض أسعار الفائدة البنكية على مدار عام 2024، في استجابة لانخفاض معدلات التضخم التي شهدتها البلاد مؤخراً. كان البنك قد بدأ بالفعل سلسلة من التخفيضات، حيث انخفض سعر الفائدة من 5% إلى 4.75% في يونيو، ثم انخفض مجددًا إلى 4.50% في يوليو. وتؤكد تقارير اقتصادية أن البنك المركزي يتجه إلى مزيد من التخفيضات خلال الأشهر المقبلة، مع أول تخفيض متوقع يوم الأربعاء 4 سبتمبر.
توقعات باستمرار خفض أسعار الفائدة
ترى بينيلوبي جراهام، خبيرة الرهن العقاري في موقع Ratehub.ca، أن التراجع في معدلات التضخم سواء في كندا أو الولايات المتحدة يعزز التوقعات بمزيد من تخفيضات أسعار الفائدة من قبل بنك كندا في إعلاناته المتبقية خلال عام 2024. وتضيف جراهام أنه من المرجح أن ينخفض سعر الفائدة الإجمالي بمقدار 0.75% ليصل إلى 3.75% بحلول نهاية العام، وهو أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2022.
التضخم يقترب من هدف بنك كندا
وفقًا لهيئة الإحصاء الكندية، فإن مؤشر أسعار المستهلك لشهر يوليو، الذي نُشر في 20 أغسطس الماضي، أظهر أن معدل التضخم قد تراجع إلى 2.5%، انخفاضًا من 2.7% في يونيو. يُعتبر هذا الرقم الأقرب إلى هدف بنك كندا البالغ 2% منذ سنوات، مما يزيد من احتمالية المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة.
ورغم اقتراب معدل التضخم من هدف البنك المركزي، لا يزال القلق قائمًا بشأن ما إذا كان الاقتصاد الكندي قد يتأثر سلبًا بالمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة. وتظهر البيانات أن عائد السندات الكندية لمدة خمس سنوات تراجع إلى أقل من 3% بعد الاضطرابات في سوق الأسهم العالمية في أوائل أغسطس، مما شجع المستثمرين على التوقع بأن يستمر بنك كندا في خفض الفائدة.
تأثير خفض الفائدة على سوق العقارات
توقعت جراهام أيضًا أن يؤدي استمرار خفض الفائدة إلى زيادة حرارة سوق العقارات في كندا خلال الخريف الجاري، خاصة مع التغيرات المنتظمة في أسعار الرهن العقاري. وتشجع جراهام المقترضين على البحث عن أفضل العروض في سوق الرهن العقاري.
على الرغم من أن التخفيضات السابقة في أسعار الفائدة التي أجراها بنك كندا لم تؤثر بشكل كبير على سوق العقارات، إلا أن المزيد من التخفيضات المتوقعة قد تغير الوضع. ومع خفض الفائدة، قد تتحسن القدرة على تحمل تكاليف الإسكان للمقترضين في كندا، مما يدفع سوق العقارات إلى مزيد من النشاط.