أعلنت شركة "Canadian National"، أكبر شركة للسكك الحديدية في كندا، عن إغلاق عملياتها بالكامل بعد فشلها في التوصل إلى اتفاق مع نقابة العمال التي تمثل موظفيها. القرار جاء بعد بدء الموظفين في إضراب شامل، مما أدى إلى توقف جميع خدمات القطارات في جميع أنحاء البلاد.
كان الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق هو منتصف الليل، ولكن مع عدم الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف، قررت الشركة إغلاق أبوابها أمام الموظفين وتعليق جميع خدماتها. وتأتي هذه الخطوة في وقت حرج، حيث تعتمد شبكة السكك الحديدية على نقل بضائع تزيد قيمتها عن مليار دولار يوميًا، مما يشير إلى أن الإضراب قد يؤدي إلى تأثيرات كبيرة على الاقتصاد الكندي.
فيما يتعلق بشركة "Canadian Pacific Kansas City Ltd (CPKC)"، فقد كانت هناك توقعات واسعة النطاق بأنها ستتخذ نفس الخطوة، وهو ما قد يؤدي إلى أول توقف متزامن للعمل بين الشركتين في تاريخ البلاد. وقد بدأت شركة CPKC بالفعل في إغلاق تدريجي لشبكاتها تحسبًا للإضراب المرتقب.
وأعلنت السلطات أن الإضراب سيؤثر بشكل كبير على خدمات الركاب في مدن كبرى مثل تورنتو، مونتريال، وفانكوفر. فالشركات التي تعتمد على مسارات CPKC ستتأثر بشكل مباشر، بما في ذلك خدمات "West Coast Express" في منطقة فانكوفر، و"Milton" في تورنتو، و"Candiac" و"Saint-Jérôme" في مونتريال.
وقد أصدرت نقابة "Teamsters Canada Rail" إشعارًا بالإضراب لمدة 72 ساعة، والذي من المقرر أن يبدأ دقيقة واحدة بعد منتصف الليل يوم الخميس. ومع اقتراب الموعد النهائي، بدأ الإغلاق التدريجي للشبكات في كل من CPKC و"Canadian National Railway Co"، مع اتخاذ إجراءات لتقليل الضرر على النظام بأكبر قدر ممكن.
بالإضافة إلى ذلك، قررت شركة "Canadian Pacific" منع جميع الشحنات الجديدة بدءًا من يوم الثلاثاء، فيما تخطط شركة "Canadian National" للقيام بنفس الإجراء يوم الأربعاء، مما يزيد من الضغط على الاقتصاد الوطني.
وفي سياق متصل، أكدت "Via Rail" أن موظفيها ليسوا جزءًا من هذا الإضراب، لكنها أشارت إلى أن بعض بنيتها التحتية للسكك الحديدية تعتمد على مسارات CPKC، مما قد يؤدي إلى بعض التأخيرات أو الإلغاءات في خدماتها، خصوصًا على مسار سميث فولز بين أوتاوا وتورنتو.