تشهد شركة الخطوط الجوية الكندية "Air Canada" حاليًا حالة من التوتر والقلق مع إعلان الطيارين العاملين لديها استعدادهم للدخول في إضراب شامل عن العمل، قد يبدأ في منتصف شهر سبتمبر المقبل. وصرحت نقابة العمال أن الطيارين في الوقت الحالي يقومون بتصويت حول هذا الإضراب، مع احتمالية أن يبدأ التنفيذ فور انتهاء فترة التهدئة.
وفي هذا السياق، أكدت الضابطة الأولى تشارلين هودي، رئيسة المجلس التنفيذي الرئيسي لشركة الخطوط الجوية الكندية، أن هناك تقدمًا قد أحرز بالفعل خلال الوساطة التي جرت بين الجانبين في وقت سابق من هذا العام، ولكن المحادثات توقفت منذ ذلك الحين، مما زاد من احتمال الإضراب.
من المتوقع أن يتم إغلاق تصويت الإضراب في 22 أغسطس الجاري، وإذا كانت النتائج إيجابية، ستكون النقابة في موقف يمكنها من الدعوة للإضراب بشكل قانوني في أقرب وقت بعد نهاية فترة التهدئة.
وتؤكد نقابة الطيارين أن هدفها الرئيسي ليس الإضراب بحد ذاته، بل التوصل إلى اتفاق مرضٍ مع إدارة الشركة يمكن أن يحظى بتأييد الطيارين بشكل كبير. من بين المطالب الرئيسية التي يسعى الطيارون لتحقيقها: التعويض العادل عن العمل، تحسينات جوهرية في مزايا التقاعد، وضمانات لتحسينات دائمة ومستدامة مدى الحياة.
وفي المقابل، صرحت شركة "Air Canada" أنها قد توصلت إلى اتفاقات مع الطيارين بخصوص عدد من البنود، وأنها تخطط لمواصلة العمل بشكل طبيعي حتى منتصف سبتمبر على الأقل، معبرة عن أملها في تجنب الإضراب.
هذا الإضراب المحتمل قد يؤدي إلى تعطيل الرحلات الجوية بشكل كبير، مما سيؤثر على المسافرين ويضر بسمعة الشركة في السوق. ومع استمرار التصويت والاقتراب من موعد نهاية فترة التهدئة، يبقى السؤال المطروح هو: هل ستتمكن إدارة "Air Canada" من التوصل إلى اتفاق مع الطيارين يحول دون الإضراب، أم أن الشركة ستواجه أزمة قد تكبدها خسائر فادحة؟