في ظل ارتفاع تكاليف التعليم والمعيشة، يواجه الطلاب الكنديون أزمة مالية حقيقية تهدد استمرارهم في الدراسة. وفقًا لتقرير جديد، أجرته شركة Leger بالتعاون مع Embark، يتزايد عدد الطلاب الذين يفكرون في ترك الدراسة بسبب الضغوط المالية المتزايدة. وقد أظهر التقرير نتائج استطلاع حديث يكشف عن الصعوبات التي يعاني منها الطلاب الكنديون في تمويل تعليمهم وتغطية نفقات حياتهم اليومية.
الوضع المالي للطلاب الكنديين:
أبرز التقرير أن 44٪ من الطلاب الجامعيين يضطرون إلى إنفاق الجزء الأكبر من دخلهم على تمويل تعليمهم، مما يتركهم في وضع صعب لتلبية احتياجاتهم الأساسية مثل الطعام والسكن. هذا الوضع يؤدي إلى تضاعف الضغوط المالية على هؤلاء الطلاب الذين يجدون أنفسهم غير قادرين على تغطية نفقاتهم اليومية.
دور الوالدين في دعم الطلاب:
يلعب الآباء دورًا كبيرًا في قدرة الطلاب على تحمل تكاليف التعليم. حيث أشار 64٪ من المشاركين في الاستطلاع إلى أنهم يعتمدون بشكل كبير على دعم عائلاتهم لمواصلة دراستهم. بدون هذا الدعم، فإن الكثير من الطلاب لن يتمكنوا من تغطية التكاليف الباهظة للدراسة، مما يبرز أهمية الدعم العائلي في مواجهة التحديات المالية.
التأثيرات الطويلة الأمد للديون الطلابية:
من بين النقاط البارزة التي كشف عنها التقرير، هي أن 48٪ من الطلاب يتوقعون أن تكون الديون بعد المرحلة الثانوية جزءًا لا مفر منه من حياتهم بعد التخرج. ويتوقع هؤلاء الطلاب أن تصل قيمة الديون المستحقة عليهم إلى أكثر من 25000 دولار، ويقدرون أنهم سيحتاجون إلى ما يقارب 2.8 سنوات لسدادها بالكامل.
التحديات اليومية للطلاب:
إلى جانب الأعباء المالية للدراسة، يواجه الطلاب تحديات أخرى مرتبطة بتكاليف الحياة اليومية. حيث أشار أكثر من 52٪ من المشاركين إلى أنهم اضطروا إلى تقليل شراء الضروريات الأساسية مثل الطعام والملابس لتغطية نفقاتهم التعليمية. هذه القرارات الصعبة تُظهر حجم الضغوط التي يتعرض لها الطلاب في سعيهم لتحقيق تعليم جيد.
مستقبل الطلاب بعد التخرج:
مع تزايد الأعباء المالية، يعتقد 41٪ من الطلاب أنهم سيضطرون إلى العيش مع والديهم لفترة طويلة بعد تخرجهم، وذلك لعدم قدرتهم على تحمل تكاليف الحياة بمفردهم. هذه النتائج تعكس تأثير الديون الكبيرة على حياة الطلاب حتى بعد انتهاء دراستهم، حيث يجدون أنفسهم في وضع مالي صعب يحد من استقلاليتهم وقدرتهم على بناء حياة مستقلة.
الحاجة إلى حلول طويلة الأمد:
تشير نتائج التقرير إلى الحاجة الملحة لإيجاد حلول مستدامة لدعم الطلاب الكنديين في تمويل تعليمهم. قد تشمل هذه الحلول تقديم المزيد من المنح الدراسية والمساعدات المالية، بالإضافة إلى وضع سياسات تهدف إلى تخفيف الأعباء المالية عن كاهل الطلاب.