أصدرت هيئة الراديو والتلفزيون والاتصالات الكندية (CRTC) قرارًا جديدًا يوسع نطاق وصول مزودي الإنترنت المستقلين إلى شبكات الألياف الخاصة بشركات الاتصالات الكبرى، مثل Bell وTelus. هذا القرار، الذي سيدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من 13 فبراير 2025، يهدف إلى زيادة المنافسة في سوق الإنترنت والاتصالات، مما سيوفر للمستهلكين خيارات متعددة ويعزز من جودة الخدمات ويخفض الأسعار.
في بيان صدر يوم الثلاثاء، قالت فيكي إيترايدس، رئيسة مجلس الإدارة لـ CRTC: "نهدف إلى ضمان حصول الكنديين على المزيد من خيارات خدمات الإنترنت والهواتف المحمولة عالية الجودة وبأسعار معقولة." وأشارت إلى أن هذا القرار سيفتح المجال لمزودي الإنترنت المستقلين لتقديم عروض جديدة والمنافسة بشكل أكثر جدية، مما سيفيد المستهلكين من خلال انخفاض الأسعار وتحسين جودة الخدمات المقدمة.
تفاصيل القرار
جاء هذا القرار بعد خطوة سابقة من هيئة تنظيم الاتصالات الكندية، حيث سرعت في نوفمبر الماضي وصول مزودي الإنترنت الأصغر إلى شبكات الألياف لشركات الاتصالات الكبيرة في أونتاريو وكيبيك. هذا الوصول كان قد بدأ في مايو من هذا العام، مما أتاح للمنافسين تقديم خيارات جديدة على شبكات الألياف.
وذكرت CRTC أنها قامت بجمع الأدلة اللازمة التي أثرت على قرارها اليوم. فقد تلقت أكثر من 300 عرض واستمعت إلى 22 مجموعة خلال جلسة استماع عامة استمرت أسبوعًا في فبراير 2024. كما أوضحت الهيئة أن أي ألياف جديدة تبنيها شركات الهاتف الكبرى ستكون متاحة للمنافسين خلال فترة خمس سنوات.
أسعار الجملة والمستقبل
صرحت CRTC بأنها تواصل العمل على تحديد أسعار الجملة التي يدفعها المنافسون عند بيع الخدمات عبر شبكات الألياف، مع هدف تنفيذ "أسعار معقولة تعتمد على التكلفة" بحلول نهاية العام الحالي. هذا من شأنه أن يسهم في تحقيق توازن عادل بين شركات الاتصالات الكبرى والمزودين المستقلين.
أثر القرار على السوق
القرار الجديد من CRTC يعد خطوة مهمة نحو تحسين المنافسة في قطاع الاتصالات الكندي. من المتوقع أن يساهم في دفع شركات الاتصالات الكبيرة لتحسين خدماتها وتقديم عروض أفضل للمستهلكين. كما يعزز من قدرة مزودي الإنترنت المستقلين على تقديم خدمات مبتكرة بأسعار تنافسية، مما يعود بالفائدة على المستخدمين النهائيين.