أعلنت مصادر رسمية أن سفارة كندا في إسرائيل ستبدأ عملية إجلاء عائلات الدبلوماسيين من البلاد إلى الأردن، وذلك تحسبًا لأي تطورات غير متوقعة في ظل التوترات المتزايدة في المنطقة. يأتي هذا القرار على خلفية توقعات بهجوم انتقامي من قبل إيران وحلفائها، بعد سلسلة من العمليات التي استهدفت شخصيات قيادية في "حماس" و"حزب الله" نُسبت إلى إسرائيل.
التوترات الإقليمية: تداعيات عمليات الاغتيال
شهدت المنطقة سلسلة من الأحداث التي زادت من حدة التوترات، أبرزها اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في طهران، والقيادي البارز في "حزب الله" فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية. هذه العمليات المنسوبة إلى إسرائيل دفعت إيران وحلفاءها إلى التهديد بالرد، مما يزيد من احتمالات اندلاع صراع أوسع.
استعدادات إسرائيل والولايات المتحدة لمواجهة التصعيد
تستعد إسرائيل والولايات المتحدة لأي رد فعل إيراني قد يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية، حيث تعزز الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة بإرسال سفن حربية وطائرات مقاتلة كجزء من استراتيجية الردع. وفي هذا السياق، وصل الجنرال مايكل كوريلا، القائد الأعلى للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط، إلى المنطقة لتنسيق الجهود والاستعداد لأي تطورات جديدة.
محور المقاومة واستراتيجية الرد
في إطار الاستعدادات للرد، يشير خبراء ومحللون عسكريون إلى أن محور المقاومة، الذي يشمل إيران وحلفاءها في لبنان واليمن والعراق، قد يخطط لرد مدروس على العمليات الإسرائيلية، مع تأكيد على أن الرد الأمريكي والإسرائيلي يجب أن يكون محسوبًا لتجنب تصعيد أكبر.
أعلن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي عن نية إنزال "أشد العقاب" بإسرائيل، مشيرًا إلى أن الرد الإيراني قد يكون متعدد الجبهات ويشمل فصائل من العراق واليمن وسوريا، على أن يتبعه رد من "حزب الله". يرى القياديون في "المقاومة الإسلامية في العراق" أن أمام إسرائيل خيارين: إما التعايش مع الضربة والعودة إلى قواعد الاشتباك السابقة، أو الرد على محور المقاومة، مما سيؤدي إلى رد مضاد أقوى.