في خطوة غير مسبوقة، رفع رجل من مونتريال دعوى قضائية ضد فيسبوك، مدعياً أن استخدامه المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي أدى إلى تأثيرات سلبية خطيرة على صحته النفسية والعقلية. قدمت شركة المحاماة Lambert Avocats، ومقرها مونتريال، طلباً للحصول على إذن بالدعوى الجماعية في 29 يوليو.
تفاصيل الدعوى وتأثيراتها
وفقاً لشركة المحاماة Lambert، كان المدعي نشطاً على وسائل التواصل الاجتماعي منذ عام 2015، حيث قضى ما بين ثلاث إلى أربع ساعات يومياً على هذه المنصات. وأوضح في الدعوى الجماعية أن هذا الاستخدام المفرط أدى إلى تأثيرات سلبية ملحوظة تشمل انخفاض احترام الذات وصورته الجسدية، بالإضافة إلى تأثيره على قيمه، انتباهه، وإنتاجيته.
ورغم حذف المدعي لحساباته على معظم المنصات، فإنه لا يزال يستخدم منصات مثل X و Reddit لمدة لا تقل عن ساعتين في اليوم، مشيراً إلى أن استخدامه لهذه المنصات لا يزال يؤثر سلباً على تركيزه، قلقه، إنتاجيته، ونومه.
العلاقة بين وسائل التواصل الاجتماعي والصحة النفسية
تظهر الدراسات العلمية ارتباطاً بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والاكتئاب وانخفاض احترام الذات. وقد أظهرت الأبحاث أن هذه التطبيقات تدفع بموجات من الدوبامين إلى الدماغ، مما يساهم في إدمان المستخدمين على هذه المنصات. تعمل المشاركات والإعجابات والتعليقات على تنشيط مركز المكافأة في الدماغ، مما يخلق تأثيرات مشابهة لإدمان المقامرة والمخدرات.
الادعاء حول الأضرار المتعمدة
تشير الدعوى الجماعية إلى أن الشركات المالكة لوسائل التواصل الاجتماعي تقوم بذلك عن عمد، من خلال تصميم منصاتها بطريقة تحفز الإدمان والاعتماد النفسي. وتطالب الدعوى بمساءلة الشركات حول تأثيراتها السلبية المتعمدة على مستخدميها.