في خطوة تهدد بشل حركة الطيران في شركة WestJet الكندية، أعلنت نقابة مهندسي صيانة الطائرات والتي تمثل حوالي 670 مهندساً ومختصاً في الصيانة عن استعدادها لبدء إضراب عن العمل بدءًا من ليلة الخميس الماضي. جاء هذا القرار بعد توقف المحادثات بين النقابة والشركة هذا الأسبوع.
وطالبت WestJet في وقت سابق من وزير العمل الفيدرالي إحالة المفاوضات إلى مجلس العلاقات الصناعية الكندي، والذي سيكون مسؤولاً عن التحكيم في شروط الاتفاقية الجماعية المقترحة. ويقول رئيس WestJet، ديدريك بن، إن التحكيم سيتيح لطرف ثالث غير متحيز وضع صفقة عادلة للطرفين، كما سيمنع توقف العمل خلال هذه الفترة.
من جهة أخرى، عبرت النقابة عن اعتراضها الشديد على رفض الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي. وأشارت إلى أن هذه الخطوة من جانب الشركة ستقوض هدفهم المتمثل في "عقد يغير الصناعة"، والذي يسعون من خلاله لتحسين أوضاع المهندسين والمختصين بالصيانة بشكل ملحوظ.
التداعيات المحتملة للإضراب:
من المتوقع أن يتسبب الإضراب في تعطيل كبير لرحلات WestJet، وهو ما قد يؤثر على آلاف المسافرين ويضع ضغطًا إضافيًا على الشركة لإيجاد حلول سريعة وفعالة. يشكل المهندسون والمختصون في الصيانة جزءًا حيويًا من عمليات الشركة، وأي توقف في عملهم يعني تعطيل الجداول الزمنية للصيانة وبالتالي تأخير الرحلات وربما إلغائها.
ردود الفعل:
تتفاوت ردود الفعل على هذا الإضراب المحتمل بين دعم النقابة من قبل العاملين في الصناعة والقلق من قبل المسافرين والعملاء. يشدد العاملون في الصناعة على أهمية تحسين أوضاع العمل لمهندسي الصيانة الذين يتحملون مسؤولية كبيرة في ضمان سلامة الطائرات وجاهزيتها، بينما يعبر العملاء عن قلقهم من تأثيرات الإضراب على خطط سفرهم.
الخطوات التالية:
مع اقتراب موعد الإضراب، تبقى العيون مسلطة على التطورات القادمة في المفاوضات بين النقابة وWestJet. ويظل الأمل معقودًا على إمكانية التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين ويجنب الشركة وعملاءها تأثيرات الإضراب. في حال فشل التوصل إلى حل، قد يجد مجلس العلاقات الصناعية الكندي نفسه في موقف حاسم لاتخاذ قرار نهائي بشأن الشروط المقترحة من الطرفين.