قررت الموافقة على استخدام التيتانيوم الروسي في إنتاج طائرات "إيرباص"، وهو قرار يثير جدلاً واسعًا في ظل العقوبات المفروضة على روسيا من قبل الدول الغربية. ونقلت وكالة "رويترز" عن بيان صادر عن "إيرباص" الكندية، أن الشركة حصلت على الموافقة اللازمة من الحكومة الكندية لاستخدام المواد الروسية في عملياتها، على الرغم من وجود عقوبات على شركة "فيسيمبو - أفيسما" الروسية التي كانت لسنوات أكبر مورد للتيتانيوم في الصناعة.
وتأتي هذه الخطوة بعد تصريحات سابقة للمدير التنفيذي لـ "إيرباص" بأن الشركة تعتزم التخلي عن إمدادات التيتانيوم من روسيا بشكل كامل، ولكنه لم يحدد موعدًا لتحقيق ذلك. ويبقى هذا القرار يثير استفسارات حول تأثيراته على صناعة الطيران العالمية وعلاقات الدول مع روسيا في ظل التوترات الدولية الحالية.
ووفقًا لتقرير لصحيفة "واشنطن بوست"، فإن شركات غربية أخرى ما زالت تستمر في شراء التيتانيوم الروسي، وكانت شركة "فيسيمبو - أفيسما" الروسية قد صدرت مواد خام بقيمة تزيد عن 715 مليون دولار في السنتين الماضيتين، حيث كانت ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة من بين أكبر المشترين.
يعكس هذا القرار الجديد تحديات الشركات العالمية في مواجهة التوترات السياسية والاقتصادية، وقد يفتح الباب أمام مناقشات أكثر عمقًا حول سياسات العلاقات الدولية والتعامل مع الدول المفروض عليها عقوبات.