في تطور مفاجئ، أعلنت الحكومة الصينية نية رحيل سفيرها في كندا، كونغ بيوو، مما أثار تساؤلات حول حال العلاقات بين البلدين. يأتي هذا القرار في ظل تصاعد التوترات بين الصين وكندا منذ عام 2018، بعد توقيف السلطات الكندية لمديرة مالية شركة "هواواي" الصينية، مينغ وانتشو، بناءً على طلب من الولايات المتحدة.
وقد وجهت كندا اتهامات للصين بالتدخل في شؤونها الداخلية وتهديد أمنها الوطني، مما أدى إلى تدهور العلاقات بين البلدين. ورغم ذلك، لم تقدم الحكومة الصينية أي تفسير رسمي حول سبب رحيل السفير الصيني، مما يزيد من التساؤلات حول مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين.
ومن المهم ملاحظة أن هذا القرار يأتي في سياق زيارة ديفيد موريسون، مساعد وزير الشؤون العالمية الكندي، لبكين، بهدف تهدئة الأوضاع وتحسين العلاقات بين الصين وكندا. ومن المتوقع أن تزور وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، بكين في المستقبل القريب، مما يجعل من المهم متابعة تطورات العلاقات بين البلدين عن كثب.
بالنهاية، يظل السؤال المطروح هو ما إذا كان رحيل السفير الصيني في كندا سيؤدي إلى تحسين العلاقات بين البلدين، أم سيزيد من التوترات والتصعيد بينهما، وهو ما سيتبقى للزمن أن يكشف عنه.