شهدت كندا موجة هجرة قد تكون الكبرى في تاريخها خلال السنوات الخمسة الماضية، حيث كشف تقرير أصدرته هيئة الإحصاء الكندية هذا الأسبوع أن عدد المهاجرين في كندا بلغ 23% من مجموع سكان البلاد هذا العام.
ووفق تقديرات هيئة الإحصاء الكندية، فإن المهاجرين قد يشكلون نسبة 29% إلى 34% من مجموع السكان في كندا خلال 19 عامًا المقبلة، إذا استمرت الأنماط الحالية للهجرة واستمر معدل المواليد في كندا في التراجع.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن معظم الكنديين يرحبون بالمهاجرين رغم تزايد الأعداد المتدفقة نحو بلدهم، خلافا لما يحدث في العديد من الدول الأوروبية وفي الولايات المتحدة، التي تشهد انقساما سياسيا متزايدا بشأن الهجرة إليها، الى جانب استراليا كبلد جد متشدد في سياسة الهجرة .
وصرح أحد كبار الباحثين في معهد إنفايرونكس لأبحاث المسح، وهو مؤسسة غير ربحية تعنى باستطلاعات الرأي، قوله "هناك إدراك متزايد (من قِبل الكنديين) بأهمية الهجرة بالنسبة للاقتصاد وحاجة البلد للمهاجرين ".
وتبين وفق استطلاع أجراه معهد إنفايرونكس كشف عن مستوى كبير من تأييد الهجرة لدى الكنديين، حيث قال 69% ممن شملهم الاستطلاع إنهم لا يتفقون مع الرأي القائل إن كندا تستقبل عددا أكبر من اللازم من المهاجرين، في حين أعرب 58% عن رغبتهم في أن تفتح كندا أبوابها لمزيد من المهاجرين لزيادة عدد سكانها.