تدعو شرطة الخيالة الملكية الكندية “RCMP”، الكنديين إلى أن يكونوا على دراية بأساليب المحتالين، بعد زيادة كبيرة في النشاط الاحتيالي في كندا خلال العامين الماضيين “ومعظم العمليات الاحتيالية حدثت في العام الماضي عبر الإنترنت”.
من جهته، قال كريس لينام، المدير العام لوحدة تنسيق الجرائم الإلكترونية الوطنية في RCMP، خلال حديثه إلى أعضاء البرلمان في لجنة الصناعة والتكنولوجيا بمجلس العموم يوم الاثنين، إنه منذ عام 2020 شهد المسؤولون هذه الزيادة الملحوظة في عمليات الاحتيال، بما في ذلك عبر البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف: “نعتقد الآن أن أكثر من 70 في المائة من النشاط حدث عبر الإنترنت”، مشيرا إلى أن المحتالين يتبنون أحدث التقنيات عند الاحتيال على الضحايا.
وبحسب مركز مكافحة الاحتيال الكندي (CAC)، فإنه سُجل حتى الآن هذا العام، 61,305 بلاغا عن الاحتيال، و38,812 ضحية احتيال، مع خسارة 332.7 مليون دولار بسبب عمليات الاحتيال، وتشمل هذه الأرقام عمليات الاحتيال عبر الإنترنت بالإضافة إلى المكالمات الاحتيالية.
وفي عام 2021 بالكامل، تلقى مركز مكافحة الاحتيال 107,139 بلاغا عن الاحتيال، مع استهداف 68,061 ضحية، مما أدى إلى خسارة 383 مليون دولار، وقال لينام إن أرقام 2021 كانت زيادة بنسبة 130 في المائة عن عام 2020.
وأضاف: “في الوقت نفسه، يقدر مركز مكافحة الاحتيال الكندي أن خمسة إلى 10 في المائة فقط من الضحايا الضحايا أبلغوا بالفعل عن عمليات احتيال إلى سلطات إنفاذ القانون”.
كما وصف الاحتيال بأنه “تحد دائم”، وقال قائد وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية في RCMP إن الاعتقالات ليست الطريقة الوحيدة لمعالجة المشكلة، مشيرا إلى الوقاية وبناء الوعي كأدوات ضرورية أخرى.
وفي إشارة إلى أن شهر أكتوبر هو شهر التوعية بالأمن السيبراني، قال لينام إنه من المهم بالنسبة للكنديين “أن يكونوا على دراية بما يحدث”.
ودعت اللجنة الحكومة إلى أن تكون أكثر شفافية واستباقية حول المحتالين الذين يستهدفون الكنديين.