في تطور يثير القلق والدهشة، كشفت دراسة حديثة أن الذكاء الاصطناعي بات يتفوق على البشر في أداء مهام كانت تُعتبر حتى وقت قريب من المستحيلات التقنية. الدراسة التي شملت أكثر من 20 مهنة، أظهرت أن 5 وظائف رئيسية تواجه خطر الاستبدال الكامل خلال الأشهر القادمة، أبرزها المحاسبة والتأجير، حيث تفوق الذكاء الاصطناعي بنسبة 81٪، ما يجعلها المهنة الأكثر عرضة للاختفاء.
مديرو المبيعات احتلوا المركز الثاني بنسبة 79٪، إذ أثبتت النماذج الذكية قدرتها على تحليل سلوك العملاء واتخاذ قرارات تسويقية دقيقة في وقت قياسي. أما موظفو الشحن والاستلام، فقد خسروا أمام الذكاء الاصطناعي في 76٪ من الحالات، خصوصاً في المهام التي تتطلب دقة تنظيمية عالية.
المفاجأة الكبرى كانت في مجال التحرير، حيث تفوق الذكاء الاصطناعي على المحررين بنسبة 75٪، ما يطرح تساؤلات جدية حول مستقبل الصحافة وصناعة المحتوى. حتى مطورو البرمجيات لم يسلموا، إذ أظهرت النماذج مثل GPT-5 وClaude Opus 4.1 كفاءة غير مسبوقة في كتابة الأكواد وتصحيح الأخطاء بنسبة تفوق 70٪.
في المقابل، أظهرت المهن التي تعتمد على التفاعل البشري والإبداع البصري مثل الهندسة الصناعية وتحرير الفيديو مقاومة واضحة، حيث لم تتجاوز نسبة تفوق الذكاء الاصطناعي أمامهم 17٪ فقط.
هل نحن أمام ثورة مهنية جديدة؟ وهل يجب على العاملين في هذه المجالات إعادة التفكير في مستقبلهم المهني؟ الخبراء ينصحون بالتأقلم السريع وتطوير المهارات التي يصعب على الذكاء الاصطناعي تقليدها.