أعلن فريق بحثي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) عن اكتشاف شكل جديد تماماً من المغناطيسية، أطلق عليه اسم "المغناطيسية من النوع بي" (p-wave magnetism)، وهو اكتشاف قد يحدث نقلة نوعية في عالم الإلكترونيات منخفضة الطاقة.
وأوضح الباحثون أن هذا النوع من المغناطيسية تم رصده في بلورة من يوديد النيكل، حيث تصطف عزوم الإلكترونات المغزلية (السبينات) بطريقة حلزونية فريدة، مخالفة تماماً لما هو معروف في المغناطيسيات الحديدية والمضادة للحديد. والأكثر إثارة أن هذه الحالة المغناطيسية يمكن تبديلها باستخدام مجال كهربائي ضعيف ناتج عن ليزر مستقطب دائرياً.
وأكد الباحث الرئيسي في الدراسة، ريكاردو كومين، أن أهمية هذا الاكتشاف تكمن في التحكم الكمومي بدوران الإلكترونات، ما يفتح المجال لتقنيات إلكترونيات "السبينترونيكس" التي تعالج البيانات بكفاءة أعلى، وسرعة تصل إلى 500 ضعف السرعة التقليدية، مع استهلاك طاقة أقل بنسبة 90%.
حالياً، تعمل هذه الحالة عند درجات حرارة منخفضة تصل إلى 60 كلفن (-213° مئوية)، ويجري البحث عن مواد يمكن أن تحافظ على هذه الخصائص في درجات حرارة الغرفة. ويأمل العلماء أن يُسهم هذا الاكتشاف في تطوير ذاكرات ومعالجات مغزلية أسرع وأكفأ بيئياً من الأجهزة الحالية.