أعلنت وزارة الاتصالات الإندونيسية اليوم عن منح تراخيص اتصالات لخمسة طرازات من هاتف آيفون 16 التابع لشركة أبل، وهي: iPhone 16e، iPhone 16، iPhone 16 Plus، iPhone 16 Pro، وiPhone 16 Pro Max. يأتي هذا القرار كخطوة جديدة تسمح لشركة أبل بتوزيع منتجاتها في السوق الإندونيسية، التي تضم حوالي 280 مليون نسمة، بعد حظر سابق فرضته السلطات العام الماضي بسبب عدم استيفاء الشركة لمتطلبات المكونات المحلية.
وكانت الحكومة الإندونيسية قد أصدرت الأسبوع الماضي شهادات المحتوى المحلي لـ 20 منتجًا من منتجات أبل، بما في ذلك سلسلة آيفون 16، مما مهد الطريق لرفع الحظر. وفي سياق متصل، كشفت الشركة الأمريكية الشهر الماضي عن استثمار بقيمة تزيد عن 300 مليون دولار في إندونيسيا، يشمل إنشاء مصانع لتصنيع مكونات منتجاتها ومركزًا للبحث والتطوير، وهو ما يعكس التزامها بتعزيز وجودها في الأرخبيل.
وقال دوي هاندوكو، المسؤول الكبير في وزارة الاتصالات، إن "التراخيص الخمسة تم منحها بناءً على طلب رسمي من أبل"، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار دعم الاستثمارات الأجنبية بالبلاد. ومع ذلك، لم تصدر أبل أي تعليق رسمي حتى الآن حول هذا التطور.
خلفية القرار والتحديات السابقة
في العام الماضي، فرضت إندونيسيا حظرًا على بيع آيفون 16 بسبب فشل أبل في الالتزام بقوانين المحتوى المحلي، التي تشترط نسبة معينة من المكونات المنتجة محليًا. وأثارت هذه السياسة جدلاً واسعًا، حيث حذر المحللون من أنها قد تؤثر سلبًا على ثقة المستثمرين وتثير مخاوف بشأن الحماية التجارية في واحدة من أكبر اقتصادات جنوب شرق آسيا.
استثمارات تقنية أخرى في إندونيسيا
في سياق متصل، ذكرت وكالة بلومبرج أن شركة أوراكل تجري محادثات مع الحكومة الإندونيسية لإنشاء مركز خدمات سحابية في جزيرة باتام، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي كمنطقة تجارة حرة وقربها من سنغافورة وماليزيا. وتأتي هذه الخطوة بعد إعلان أوراكل في أكتوبر 2024 عن استثمار بقيمة 6.5 مليار دولار لإنشاء أول منطقة سحابية عامة في ماليزيا، مع خطط لتوسيع بنيتها التحتية في آسيا.
تأثير متوقع
يُتوقع أن يعزز قرار ترخيص طرازات آيفون 16 من جاذبية إندونيسيا كوجهة للاستثمارات التقنية، مع تزايد الاهتمام من عمالقة التكنولوجيا مثل أبل وأوراكل. ويبقى السؤال: هل ستستمر هذه السياسات في تحقيق التوازن بين دعم الصناعة المحلية وجذب الاستثمارات الأجنبية؟