تصاعد النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة يهدد شركات التكنولوجيا الأميركية

أصدرت شركة "بايبر ساندلر" تحذيرًا بشأن التصعيد المستمر في النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة، مشيرة إلى أن هذا التصعيد قد يضر بشركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى، ما قد يؤدي إلى ضغوط كبيرة على مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" (S&P 500).

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا بفرض رسوم جمركية بنسبة 10% على السلع القادمة من الصين، وهو ما قوبل برد من بكين بفرض رسوم انتقامية تصل إلى 15% على واردات أميركية مختارة، مثل الفحم والغاز الطبيعي المسال.

وفي هذا السياق، أوضحت نانسي لازار، كبيرة الاقتصاديين في "بايبر ساندلر"، أن العديد من أكبر الشركات في مؤشر "S&P 500" أصبحت تعتمد بشكل كبير على الإيرادات القادمة من السوق الصينية. وبالنسبة لقطاع التكنولوجيا، فهو الأكثر تأثرًا، حيث تشير التوقعات إلى أن 14% من إيرادات هذا القطاع تأتي من الصين في عام 2024، مقارنة بـ 7.5% للمؤشر العام.ومن بين الشركات الأكثر تأثرًا هي شركات أشباه الموصلات، التي تعتمد على السوق الصينية بنسبة تصل إلى 20% من مبيعاتها. وذكرت لازار أن الشركات الكبرى مثل "إنفيديا"، التي تعتبر من الداعمين الرئيسيين لهذا السوق المتنامي، تأثرت بشكل كبير.

إلى جانب قطاع التكنولوجيا، يواجه قطاعا الطاقة والسلع الاستهلاكية التقديرية تحديات كبيرة جراء هذه الرسوم، وبشكل خاص صناعة السيارات. كما أن شركات الأدوية والعناية الشخصية تتعرض لضغوط بسبب السياسات الصينية ضد الشركات الأجنبية.

وأشارت لازار إلى أن بعض الشركات التي كانت قد طالبت سابقًا بفرض قيود على الصين قد تواجه ردود فعل سلبية إذا استمر التصعيد التجاري بين البلدين.



إغلاق


تعليقات الزوار إن التعليقات الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي وفكر إدارة الموقع، بل يتحمل كاتب التعليق مسؤوليتها كاملاً
أضف تعليقك
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
عنوان التعليق  *
نص التعليق  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
رد على تعليق
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
نص الرد  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
 
اسـتفتــاء الأرشيف

برأيك .. هل تعود الأمور لنصابها بين ترامب وزيلينسكي ؟