الذكاء الاصطناعي يكشف عن فرضية جديدة لمنشأ قمري المريخ
لغز القمرين الغريبين
يعد قمرا المريخ، "فوبوس" و"ديموس"، من الظواهر الفريدة في النظام الشمسي. بأحجام صغيرة وأشكال غير دائرية، أثار منشأهما العديد من التساؤلات. يدور "فوبوس" بسرعة على ارتفاع 6,000 كيلومتر، بينما "ديموس" يدور ببطء أكبر على مسافة 23,000 كيلومتر من سطح المريخ. التناقض في مداراتهما أضاف المزيد من الغموض إلى أصلهما.
فرضيات سابقة وعجزها عن الإقناع
افترض العلماء سابقًا أن القمرين تشكلا نتيجة تصادم ضخم بين المريخ وجسم سماوي كبير، مشابه لتكوين قمر الأرض. لكن هذه الفرضية لم تتوافق مع الحسابات، حيث تشير إلى أنه كان من المفترض أن تتشكل أقمار أقرب أو بأعداد أكبر.
دور الذكاء الاصطناعي في الحل
في خطوة مبتكرة، استخدم العلماء الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وإجراء محاكاة متقدمة. توصل الحاسوب العملاق إلى فرضية مفادها أن كويكبًا كبيرًا مر بالقرب من المريخ في الماضي، ودمرته جاذبية الكوكب إلى شظايا صغيرة. انتشرت بعض هذه الشظايا لتشكل قرصًا حول الكوكب، ومن هذا القرص تشكل "فوبوس" و"ديموس" بمرور الوقت.
مشروع استكشاف القمرين
لإثبات هذه الفرضية، تعتزم وكالة الفضاء اليابانية إرسال مسبار Martian Moons eXploration لدراسة القمرين وجمع عينات من صخورهما. سيساعد هذا المشروع في الكشف عن تفاصيل تركيبهما ومعرفة مدى ارتباطهما بكوكب المريخ.
أهمية هذا الاكتشاف
يوفر الذكاء الاصطناعي أداة قوية لتفسير الظواهر الكونية التي تعجز عنها الفرضيات التقليدية. إذا تأكدت الفرضية الجديدة، فإنها ستعيد تشكيل فهمنا لتاريخ المريخ وطريقة تطور الأجرام السماوية في النظام الشمسي.