في مقابلة حديثة مع ليكس فريدمان، أحد أبرز المتخصصين في الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الكمبيوتر، تناول إيلون ماسك الموضوع الشائك حول المخاطر التي يمكن أن تشكلها تطورات الذكاء الاصطناعي على البشرية. وقد تم تسجيل هذه المقابلة كجزء من البودكاست الخاص بفريدمان، الذي حقق أكثر من نصف مليار مشاهدة على يوتيوب.
خطر "انتفاضة الآلات"
عند سؤاله عن خطر الذكاء الاصطناعي على البشرية، أشار ماسك إلى أن احتمال حدوث "انتفاضة الآلات" لا يتجاوز 20%. ومع ذلك، أكد على أن الخطر الحقيقي يكمن في كيفية تدريب الذكاء الاصطناعي على معالجة المعلومات والالتزام بالحقيقة، موضحًا أن الانحراف عن الحقيقة يمكن أن يؤدي إلى نتائج كارثية.
الالتزام بالحقيقة في تدريب الذكاء الاصطناعي
أكد ماسك أن تدريب الذكاء الاصطناعي يجب أن يلتزم بالحقائق، بغض النظر عن مدى توافق هذه الحقائق مع السياسة أو الاعتبارات الاجتماعية الأخرى. استشهد بمثال حول برنامج الدردشة الآلي التابع لشركة Google، المعروف باسم Gemini، الذي قد يعرض صورًا غير دقيقة للآباء المؤسسين للولايات المتحدة بسبب ضغوط المساواة والتحرر.
وأوضح ماسك قائلاً: "إذا أجبرت الذكاء الاصطناعي على الكذب، حتى لو كانت النوايا حسنة، فإنك تخلق مشكلة كبيرة. يعتبر برمجة الذكاء الاصطناعي للانحراف عن الحقيقة أمرًا خطيرًا للغاية، لأنه عندما تصبح الشبكة العصبية في قمة الذكاء يمكنها تدمير كل ما لا يتناسب مع أفكار التنوع الجنسي والعرقي والصواب السياسي، وخلق عالم لم يكن موجودًا في الواقع."
التحديات الأخلاقية للذكاء الاصطناعي
يشير حديث ماسك إلى التحديات الأخلاقية الكبيرة التي يواجهها العالم في التعامل مع الذكاء الاصطناعي. فبينما تسعى الشركات إلى تحقيق تقدم تقني سريع، يجب أن تتوخى الحذر من الآثار الاجتماعية والأخلاقية التي يمكن أن تنجم عن استخدام هذه التقنيات بطرق غير مسؤولة.