أعلنت شركة أبل عن نيتها تقديم نظام الذكاء الاصطناعي الخاص بها، Apple Intelligence، على بعض أجهزتها لاحقًا هذا العام. يأتي هذا التحرك كجزء من استراتيجية الشركة لتعزيز نمو أعمال الخدمات، التي تعتبر من بين أكثر أعمالها ربحية. يتوقع أن تقدم أبل ميزات ذكاء اصطناعي متقدمة تشمل مساعد صوتي محسن "سيري"، بالإضافة إلى القدرة على إنشاء رسائل البريد الإلكتروني والصور تلقائيًا.
تفاصيل الاشتراك المحتمل
بحسب تقرير نشرته شبكة CNBC واطلعت عليه "العربية Business"، فإن أبل قد تفرض رسومًا تصل إلى 20 دولارًا شهريًا على مستخدميها مقابل الوصول إلى ميزات الذكاء الاصطناعي المتقدمة. يُتوقع أن تكون هذه الرسوم جزءًا من حزمة Apple One، التي توفر حاليًا خدمات متعددة للمستخدمين مثل Apple Music بسعر 19.95 دولارًا شهريًا.
تكلفة الاستثمار في الذكاء الاصطناعي
أشار نيل شاه، الشريك في Counterpoint Research، إلى أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي يعد مكلفًا، وأن أبل ستحاول نقل جزء من هذه التكلفة إلى مستخدميها من خلال نموذج اشتراك Apple One. وأوضح شاه أن البرمجيات والخدمات توفر لأبل فرصة لجعل الأمور أكثر ربحية عن طريق تقديم نموذج الاشتراك هذا.
استراتيجية أبل في تحقيق الإيرادات
في الربع الثاني من هذا العام، حقق قسم الخدمات في أبل إيرادات بلغت حوالي 24.2 مليار دولار، مما يبرز نجاح الشركة في تحقيق الدخل من الخدمات ذات القيمة المضافة. بن وود، رئيس الأبحاث في CCS Insight، أكد أن أبل تعتبر من الشركات القليلة التي تمكنت من تحقيق الدخل من الخدمات التي تقدمها.
وأوضح وود أن أبل قد تفرض رسومًا على ميزات أكثر تقدمًا ضمن عرض Apple Intelligence، مشيرًا إلى إمكانية تقديم خدمة اشتراك مجمعة تضم خدمات مختلفة بسعر واحد. ومع ذلك، أشار إلى أن أبل قد تكون مترددة في تقليل الإيرادات من اشتراكات المنتجات الفردية.
مقارنة مع الشركات الأخرى
من الجدير بالذكر أن فرض رسوم على ميزات الذكاء الاصطناعي ليس بالأمر الجديد في صناعة التكنولوجيا. على سبيل المثال، تفرض شركة OpenAI رسوم اشتراك على ميزات ChatGPT المتقدمة، كما تتقاضى مايكروسوفت رسومًا مقابل أداة AI Copilot الخاصة بها.