أعلن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، أن الشركة ستبدأ الإنتاج التجريبي للروبوتات الشبيهة بالبشر لاستخدامها داخليًا في العام المقبل. هذا الإعلان يأتي بعد أشهر قليلة من تصريح ماسك بأن تسلا ستطرح هذه الروبوتات بحلول نهاية عام 2024.
في منشور على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، أوضح ماسك أن شركة تسلا "تأمل" في رفع إنتاج الروبوتات لصالح شركات أخرى بحلول عام 2026. هذه الروبوتات، التي أطلق عليها اسم "أوبتيموس"، من المتوقع أن تكون قادرة على أداء مهام في المصانع بحلول نهاية هذا العام، ومن المحتمل أن تكون جاهزة للبيع بنهاية عام 2025.
وتجدر الإشارة إلى أن شركتي هوندا اليابانية وبوسطن ديناميكس التابعة لشركة هيونداي موتور تعملان على تطوير روبوتات شبيهة بالبشر منذ عدة سنوات. هذه الشركات تراهن على قدرة الروبوتات على سد العجز المحتمل في العمالة وأداء المهام المتكررة التي قد تكون خطرة أو مملة، مثل الخدمات اللوجستية وخدمات التخزين والتصنيع.
من الجدير بالذكر أن إيلون ماسك لديه تاريخ من الوعود الجريئة التي لم يتم الوفاء بها دائمًا في بورصة وول ستريت. ومع ذلك، شهدت أسهم تسلا ارتفاعًا بنحو واحد بالمئة في معاملات ما قبل فتح سوق الأسهم يوم الإثنين، مما يعكس تفاؤل المستثمرين بمستقبل الشركة وخططها الطموحة في مجال الروبوتات.
تبقى التحديات أمام تسلا كبيرة، خاصة في ظل المنافسة القوية من شركات رائدة في مجال الروبوتات مثل هوندا وبوسطن ديناميكس. لكن التفاؤل يظل حاضراً، حيث يعقد الكثيرون آمالاً كبيرة على قدرات ماسك وفريقه في تحويل هذه الرؤى إلى واقع ملموس، مما قد يحدث ثورة حقيقية في عالم التكنولوجيا والروبوتات.