في خطوة مبتكرة وجريئة، يعمل مصنع Ex-Robots في الصين على تطوير روبوتات بشرية تبدو واقعية للغاية، بهدف استخدامها في مجالات العلاج النفسي والرعاية الصحية والتعليم. يعتمد المصنع على تكنولوجيا متقدمة في تدريب الذكاء الاصطناعي لهذه الروبوتات لتتمكن من التعرف على المشاعر البشرية والتعبير عنها بطرق طبيعية ودقيقة.
الذكاء الاصطناعي والتعبير عن المشاعر
تُعزز الروبوتات بحركات معقدة بفضل محركات صغيرة مثبتة في عدة أماكن من رأس الروبوت، مما يتيح لها محاكاة حركات محاوريها بدقة عالية. يهدف المطورون إلى استخدام هذه الروبوتات في جلسات الاستشارة النفسية وفحص الاضطرابات العاطفية والنفسية، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل التعابير الوجهية ونبرة الصوت لفهم الحالة النفسية للمريض.
فترة الإنتاج والأسعار
تتراوح فترة إنتاج الروبوت الواحد بين أسبوعين إلى شهر، ويعتمد ذلك على مستوى التعقيد والتفاصيل المطلوبة في تصميم الروبوت. أما بالنسبة للأسعار، فهي تتراوح من 1.5 مليون يوان (162 ألف جنيه إسترليني) إلى 2 مليون يوان، مما يجعلها استثمارًا كبيرًا ولكن واعدًا في مجالات الرعاية الصحية والتعليم.
استخدام الروبوتات في الرعاية الصحية والتعليم
يؤمن المطورون في مصنع Ex-Robots بأن الروبوتات التي يطورونها ستحدث ثورة في مجالات الرعاية الصحية والتعليم. فهي ليست فقط قادرة على تقديم الدعم النفسي، ولكن يمكن استخدامها أيضًا في تعليم الأطفال والتفاعل معهم بطريقة ممتعة وتعليمية. تجري الشركة حاليًا بحوثًا مكثفة حول فعالية هذه الروبوتات في التعامل مع مختلف الاضطرابات النفسية والعاطفية.
التكنولوجيا في خدمة الإنسان
لا يُعد مصنع Ex-Robots الوحيد الذي يعمل على تطوير روبوتات بشرية بقدرات متقدمة. فقد سبق لمنتدى "بطرسبورغ" الاقتصادي الدولي أن كشف عن روبوت "جينيا" الذي يتمتع بقدرة على الإجابة على الأسئلة والتعبير عن المشاعر وحتى المزاح. هذا التقدم التكنولوجي يعكس مدى الإمكانيات التي يمكن أن توفرها الروبوتات البشرية في المستقبل القريب، سواء في تحسين جودة الحياة أو تقديم الدعم في المجالات الطبية والتعليمية.