في مستهل أسبوع يتسم بالتقلبات الحادة، شهدت سوق العملات الرقمية تراجعاً لافتاً، إذ هبطت بيتكوين بنسبة 4.13% لتتداول عند 99,237 دولاراً، ما أدى إلى كسر حاجز الـ100 ألف دولار الذي حافظت عليه خلال الأسابيع الماضية.
إيثر، العملة الرقمية الثانية من حيث القيمة السوقية، سجّلت انخفاضاً أكبر بلغ 8.52%، لتهبط إلى مستوى 2,199 دولاراً، وسط موجة بيع تضرب السوق بأكملها.
ويأتي هذا التراجع في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وتزايد الضبابية بشأن توجهات البنوك المركزية العالمية، لا سيما موقف الاحتياطي الفيدرالي الأميركي من أسعار الفائدة، ما أثار قلق المستثمرين وخفّض شهية المخاطرة تجاه الأصول الرقمية.
ويشير مراقبون إلى أن الانخفاض الحالي لا يعكس فقط المخاوف الخارجية، بل قد يكون أيضاً نتيجة لعمليات جني أرباح بعد الصعود القوي الذي شهدته بيتكوين منذ بداية العام، حين اقتربت من تسجيل قمم تاريخية فوق 110 آلاف دولار.
ومع غياب إشارات واضحة من الأسواق التقليدية، تطرح التحركات الأخيرة تساؤلات حول قدرة العملات المشفرة على الحفاظ على زخمها، ومدى استدامة هذا الارتفاع في بيئة اقتصادية مليئة بالتحديات.