تراجع غير مسبوق للدولار الأميركي يثير الشكوك حول مستقبله كعملة احتياط عالمية

يتعرض الدولار الأميركي لأكبر موجة تراجع منذ أكثر من عقد، بعد انخفاضه بأكثر من 10% أمام عملات رئيسية مثل اليورو والجنيه الإسترليني والفرنك السويسري، وهو ما يشير إلى أزمة ثقة حقيقية في العملة الأميركية منذ عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة.

ويحذر مراقبون من أن هذا التراجع مرتبط بسياسات ترامب الاقتصادية، التي تشمل فرض رسوم جمركية، وتخفيضات ضريبية أثقلت كاهل الميزانية، إلى جانب التدخل في سياسات الاحتياطي الفيدرالي، والخطاب العدائي تجاه الشركاء الاقتصاديين.

وتترافق هذه التطورات مع مؤشرات مقلقة؛ فقد ارتفع العجز الأميركي إلى 6.2% من الناتج المحلي، وتجاوز الدين القومي 29 تريليون دولار. كما خفّضت وكالة "موديز" التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، في خطوة نادرة.

وتشير "بلومبرغ" إلى أن الأسواق بدأت تتعامل مع السندات الأميركية كأصول عالية المخاطر، بينما أكدت "غولدمان ساكس" أن الدولار مبالغ في قيمته بنسبة 15%، مما يرجح استمرار التراجع.

ويتجه المستثمرون والبنوك المركزية نحو الذهب، حيث أفاد بنك أوف أميركا بأن التخلي عن الدولار يجري بأعلى وتيرة منذ 20 عاماً، ما يضع مستقبل الدولار كعملة احتياط دولية في دائرة الخطر.



إغلاق

تعليقات الزوار إن التعليقات الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي وفكر إدارة الموقع، بل يتحمل كاتب التعليق مسؤوليتها كاملاً
أضف تعليقك
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
عنوان التعليق  *
نص التعليق  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
رد على تعليق
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
نص الرد  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
 
اسـتفتــاء الأرشيف

برأيك .. هل سيكون هناك سلام بين سوريا و اسرائيل؟