شهدت عملة البيتكوين (BTC) تقلبات حادة هذا الأسبوع، حيث يتم تداولها عند نحو 103,682 دولارًا أمريكيًا، بانخفاض قدره 1.05% خلال الـ24 ساعة الماضية، ما يرفع إجمالي خسائرها الأسبوعية إلى حوالي 24%. وتأتي هذه التراجعات بعد بلوغ العملة ذروتها قرب 5.5 دولارًا في منتصف مايو، مما أدى إلى حالة من عدم اليقين في أوساط المستثمرين.
وحافظت البيتكوين على تماسكها نسبيًا ضمن نطاق يتراوح بين 100,500 و106,800 دولار أمريكي خلال الأيام السبعة الماضية، بينما ينظر المتداولون إلى مستوى 100,000 دولار باعتباره حاجزًا نفسيًا وفنيًا هامًا. أي كسر دونه قد يُطلق موجة تصحيح ممتدة قد تمتد لعدة أشهر.
من الناحية الفنية، يشير تراجع مؤشر القوة النسبية (RSI) إلى ما دون مستوى 50 إلى دخول البيتكوين في منطقة "ذروة البيع"، وهو ما قد يمهد لارتداد قصير الأجل. أما المتوسط المتحرك البسيط لخمسين يومًا فقد بلغ مستوى قياسيًا جديدًا، لكن قرب السعر الفوري منه يعكس تراجع الزخم الصعودي.
ولا تزال المقاومة عند 107,000 دولار تشكل تحديًا كبيرًا؛ حيث أن اختراقها قد يُشعل موجة جديدة من التفاؤل ويعيد الزخم إلى السوق. في المقابل، فإن اختراق الدعم النفسي عند 100,000 دولار قد يُسرّع عمليات البيع، ما يهدد بانحدار أعمق في الأسعار.
وتتزامن هذه الاضطرابات مع عوامل خارجية أبرزها التوترات الجيوسياسية والخلاف العلني بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، ما زاد من تقلبات السوق. كما أن عمليات جني الأرباح المكثفة ساهمت في تقييد أي محاولة للتعافي السعري.
رغم هذه الضغوط، لا تزال العوامل الأساسية التي تدعم البيتكوين قائمة، خاصة مع تزايد التوجه المؤسسي نحو العملات الرقمية. ويترقب السوق الآن إشارة واضحة، إما لاختراق مقاومة جديدة أو انهيار نحو مستويات أدنى، ما يجعل الأيام المقبلة حاسمة في تحديد اتجاه السوق للربع الثالث من عام 2025.