شهدت العملات المشفرة تراجعًا حادًا صباح يوم الثلاثاء، حيث انخفضت عملة بيتكوين بنسبة تجاوزت 3% لتصل إلى مستويات تحت 98 ألف دولار، في حين تراجعت عملة الإيثر المصنفة في المرتبة الثانية بنسبة 6% إلى 1756 دولارًا، وهو أدنى مستوى لها منذ أكتوبر 2023، وفقًا لبيانات بلومبرغ.
تأتي هذه الخسائر في وقت حساس، حيث تزايدت المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي نتيجة لعمليات بيع واسعة في الأسهم الأميركية، خاصة أسهم التكنولوجيا التي تراجعت بشكل كبير. فقد سجل مؤشر ناسداك 100 انخفاضًا بنسبة 3.8%، وهو أسوأ أداء له منذ أكتوبر 2022، وسط التوترات الناتجة عن التحذيرات التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الحروب التجارية مع كندا والمكسيك والصين.
على الرغم من الجهود التي بذلها ترامب لدعم صناعة العملات الرقمية من خلال اقتراح إنشاء احتياطي بيتكوين أميركي، فإن هذه المبادرة لم تُحدث تأثيرًا كبيرًا في الأسواق، حيث كانت معنويات السوق ضعيفة جدًا في ظل تزايد المخاوف الاقتصادية.
ويشمل التأثير الكبير على السوق تراجع صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) المرتبطة بالعملات المشفرة، والتي تراجعت بشكل حاد، حيث انخفضت بعض الصناديق التي تعتمد على المراهنات بالرافعة المالية على البيتكوين بأكثر من 30%.
من المتوقع أن تجد بيتكوين دعمًا عند مستويات 70,000 إلى 73,000 دولار، وفقًا لتحليلات الخبراء الذين أكدوا على وجود شراء قوي عند هذه المستويات. في حين أشار محمد عبد المطلب، المدير الشريك في "X-Pay"، إلى أن 80% من الانخفاضات التي شهدها سوق العملات المشفرة تتزامن مع الانخفاضات في الأسواق المالية التقليدية.
تأتي هذه التراجعات في وقت حساس بالنسبة لصناعة العملات المشفرة، التي تواجه تحديات اقتصادية مستمرة في ظل التقلبات الكبيرة في الأسواق المالية العالمية.