أثار إطلاق دونالد ترامب لعملة ميم كوين "TRUMP" جدلاً واسعًا في سوق العملات المشفرة. حيث يعتبرها بعض المؤيدين "خطوة عبقرية" تعكس دعمه للعملات الرقمية، بينما يراها آخرون مجرد "تلاعب" مالي يستغل الضجيج الإعلامي.
ورغم الاهتمام الكبير الذي صاحب إطلاق العملة، شهدت قيمتها تراجعًا كبيرًا حيث انخفضت بنسبة 48% بعد 48 ساعة من الإطلاق، بعد أن كانت قد أسهمت في رفع صافي ثروة ترامب الرقمية إلى أكثر من 12 مليار دولار. حاليًا، يتم تداول العملة بسعر 40 دولارًا، ما يعكس التراجع الكبير في الاهتمام الأولي.
فيما يخص موقف الرئيس الأمريكي السابق، شهدت سياسات ترامب تجاه العملات المشفرة تحولًا غير متوقع، حيث أصدرت إدارته مئة أمر تنفيذي متحفظًا بشأن العملات الرقمية، مما أثار حالة من عدم اليقين في السوق وزاد من توتر المستثمرين.
ومع انخفاض عملة ترامب بنسبة 30% خلال 24 ساعة فقط، وتراجع قيمتها السوقية إلى 7 مليارات دولار، يبدو أن السوق قد يشهد مزيدًا من التقلبات. الأسابيع القادمة ستكون حاسمة بالنسبة للعملات المشفرة، وخاصة البيتكوين، التي تواجه خطر موجة بيع واسعة. ومع وجود 372 مليار دولار من البيتكوين على المحك، سيحدد هذا ما إذا كان السوق سيشهد انتعاشًا أو انهيارًا جديدًا.
الاقتصاد الخاص بعملة TRUMP يعتمد على إطلاق مليار عملة خلال السنوات الثلاث القادمة، حيث يتم تداول 20% فقط منها حاليًا، بينما تسيطر الشركات المرتبطة بمنظمة ترامب على النسبة المتبقية.
ومع توجه المستثمرين نحو العملة الجديدة، تأثرت السيولة في سوق البيتكوين، مما أدى إلى انخفاضها بنسبة 5%. كما ارتفعت الاحتياطيات في البورصات إلى 2.35 مليون بيتكوين في غضون يومين، ما يعكس تحركات غير متوقعة في السوق.