يشير تقرير نشره موقع "كوين ديسك" إلى أن عملة البيتكوين قد تتحول إلى أصل استراتيجي مهم في احتياطيات البنوك المركزية في العام 2025. وقد أكد المحلل مات هوغان أن العديد من الدول والبنوك المركزية تتطلع إلى بناء مواقع استراتيجية في البيتكوين، مستبشرة بدورها كأصل جيوسياسي يساهم في إعادة تشكيل النظام المالي الدولي.
في الولايات المتحدة، أبدت الإدارة السابقة تحت قيادة الرئيس ترامب دعمها لفكرة إنشاء احتياطي بيتكوين أميركي، معتبرة أن البيتكوين يمكن أن يحمي الاقتصاد من التضخم وتقلبات الدولار. ومن المتوقع أن تكون الحكومة الأميركية تحت إدارة الرئيس المنتخب دورًا أكثر دعمًا للأصول الرقمية، بما في ذلك بيتكوين.
وفي أوروبا، أبدت بعض الدول مثل التشيك وألمانيا اهتمامًا بتحقيق الاستفادة من البيتكوين كجزء من الاحتياطيات النقدية. وقد اقترح محافظ البنك الوطني التشيكي، أليس ميشل، تنويع المقتنيات النقدية عن طريق شراء كمية صغيرة من البيتكوين كوسيلة لتعزيز مرونة الاقتصاد الوطني.
وفي منطقة هونغ كونغ، أكدت بعض الأصوات الحكومية مثل وو جيتشوانغ على ضرورة دمج البيتكوين في الاحتياطيات المالية لتعزيز الاستقرار الاقتصادي. في الوقت نفسه، أبدت روسيا بعض التحفظات على تبني البيتكوين كاحتياطي بسبب تقلبات أسعاره.
تسير الأحداث في اتجاه يعكس تغيرًا جذريًا في كيفية النظر إلى العملات المشفرة، حيث لم يعد يقتصر استخدامها على كونها أداة استثمارية فقط، بل أصبحت جزءًا من الاستراتيجيات الاقتصادية الوطنية.