تختتم العملة الرقمية "بيتكوين" شهر نوفمبر بمكاسب استثنائية تصل إلى حوالي 40%، مستفيدة من الصعود الصاروخي الذي سجلته بعد فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية. وتشير التوقعات إلى أن البيتكوين تقترب من اختراق حاجز الـ100 ألف دولار، محققة أحد أفضل أشهرها على الإطلاق.
مكاسب غير مسبوقة في نوفمبر
وفقًا لشركة (Coin Metrics)، فإن البيتكوين في طريقها لتحقيق مكاسب تبلغ نحو 38% في نوفمبر، مما يجعل هذا الشهر هو الأفضل منذ فبراير الماضي، عندما حققت العملة مكاسب بنسبة 45% بعد إطلاق صناديق الاستثمار المتداولة الفورية لعملة البيتكوين.
التحفيز من فوز ترامب
ويُرجع العديد من الخبراء هذا الصعود الكبير إلى فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث دعم موقفه في حملته الانتخابية صناعة التشفير. إذ قدّم نفسه كمرشح يدافع عن حقوق صناعة العملات الرقمية، وأشار إلى أنه سيعمل على إخراجها من فترة غياب التنظيم الواضح التي شهدتها في ظل رئاسة لجنة الأوراق المالية والبورصات تحت إشراف جاري جينسلر.
التوقعات المستقبلية: البيتكوين يقترب من الـ100 ألف دولار
في صباح اليوم الأخير من نوفمبر، بلغ سعر البيتكوين حوالي 96,200 دولار أميركي، مسجلاً انخفاضًا طفيفًا بأكثر من 1.5% مقارنة بسعره في تداولات الجمعة الماضية، الذي كان حول الـ98 ألف دولار. ومع ذلك، تبقى التوقعات تشير إلى إمكانية وصول البيتكوين إلى مستويات قياسية جديدة، مع توقعات قوية لتخطي حاجز الـ100 ألف دولار.
أثر فوز ترامب على السوق
التحولات السياسية التي أحدثها فوز ترامب تعمل كمحفز كبير للبيتكوين، حيث يرى الكثيرون أن فترة ولاية أخرى له ستضيف مزيدًا من الشرعية لصناعة التشفير. ولكن، على الجانب الآخر، فإن هذا قد يرافقه زيادة في العجز المالي والتضخم، ما يساهم في تعزيز طلب المستثمرين على البيتكوين كملاذ آمن بديل.
صناديق الاستثمار المتداولة تساهم في الدفع بالعملة للأمام
بعد الانتخابات، شهدت صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين تدفقات قوية، لا سيما صندوق (IBIT) التابع لشركة "بلاك روك"، مما ساعد على تعويض ضغوط البيع من حاملي العملات على المدى الطويل، الذين قاموا بجني الأرباح في ذروة الأسعار.