يبدو أن عملة البيتكوين في طريقها إلى مفترق طرق، فمع اقتراب سعر العملة الأقوى في سوق "الكريبتو" من مستوى 70 ألف دولار، يتطور جنون المضاربة لدى شريحة كبيرة من المستثمرين في الظل، وهي ظاهرة يمكن أن تنقلب ضدهم في المدى القصير.
ومع تزايد الاهتمام المفتوح في أسواق العقود الآجلة، أصبحت "بيتكوين" في وضع شديد الخطورة. والسؤال هو: هل سيصمد الزخم الصعودي الحالي في مواجهة هذه التكهنات بالانهيار؟
خلال التعاملات الأخيرة، تجاوزت عملة البيتكوين عتبة 69,500 دولار في 21 أكتوبر، لكن وراء هذا الارتفاع المذهل، بدأت الشكوك تظهر. ولم يتم الوصول إلى هذا المستوى منذ أشهر، وأصبح المشاركون في السوق أكثر توتراً من أي وقت مضى.
يبدو أن السياق السياسي، وخاصة التأثير المحتمل لنتائج الانتخابات الأميركية، يلعب دورًا رئيسيًا. حتى أن بعض المحللين يذكرون وجود علاقة بين صعود عملة البيتكوين وفرص فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
لكن السعر المرتفع لبيتكوين لا يخلو من المخاطر. فقد وصلت الفائدة المفتوحة على العقود الآجلة إلى مستويات تاريخية، ومع ذلك، فإن مثل هذه الزيادة في المراكز المفتوحة ليست دائمًا مرادفة لاستقرار عملة البيتكوين. إذا لم تتحقق تكهنات المتداولين، فقد يحدث تصحيح قاسٍ في السوق، مما يعكس الزخم الصعودي الحالي.
وأشار موقع "كوين تريبيون" المتخصص في نشاط العملات المشفرة، إلى أنه من الناحية النظرية، يعكس ارتفاع مؤشر الاستثمار الدولي التفاؤل المتزايد. ولكن هنا يمكن أن يؤدي إلى تأثير معاكس. إذا لم يتبع السوق الفورية الزخم الصعودي المتوقع، فقد نشهد تصحيحًا للبيتكوين من العنف غير المتوقع.
وقد تصبح السوق بعد ذلك عرضة لما يسمى بـ "الضغط القصير"، حيث يتم تصفية المراكز المفتوحة بشكل متتالٍ، مما يؤدي إلى زيادة التقلبات. الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن الأساسيات تبدو كأنها تحجبها هذه التكهنات. وكلما زاد تضخم السوق بالوعود التي لم يتم الوفاء بها، كان الانهيار أكثر خطورة.