عانى البيتكوين من تقلبات حادة هذا الأسبوع، رغم البداية الواعدة التي شهدها. بعد أن ارتفع السعر من 60 ألف دولار إلى أكثر من 64 ألف دولار يوم السبت الماضي، بفضل التطورات الإيجابية في الولايات المتحدة، واصل البيتكوين صعوده ليصل إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع عند 65,100 دولار يوم الاثنين.
لكن الاتجاه بدأ في التغير سريعاً، حيث فقدت البيتكوين أكثر من سبعة آلاف دولار بحلول يوم الأربعاء، لتنخفض إلى 58 ألف دولار. وعلى الرغم من محاولة ارتداد غير ناجحة أدت إلى وصول السعر إلى 61,200 دولار يوم الخميس، استمرت الضغوط البيعية مما دفع العملة إلى الانخفاض مجدداً يوم الجمعة، حيث وصلت إلى 57,750 دولار، وهو أدنى مستوى لها في أسبوعين وفقاً لبيانات Bitstamp.
على الرغم من أن العملة الرقمية تمكنت من الحفاظ على هذا المستوى واستعادت أكثر من ألف دولار من قيمتها، إلا أنها لا تزال منخفضة بنسبة 0.5% خلال اليوم وبنسبة 8% منذ يوم السبت الماضي. كما انخفضت القيمة السوقية للبيتكوين إلى ما دون 1.170 تريليون دولار، واستقرت هيمنتها على سوق العملات الرقمية عند حوالي 54%.
العملات الرقمية الكبرى تتبع الاتجاه النزولي للبيتكوين
شهدت معظم العملات الرقمية الكبرى تراجعاً مماثلاً في الأداء. حيث انخفضت عملات مثل ADA وNEAR وTRX بأكثر من 2% في اليوم. في المقابل، حققت بعض العملات الرقمية مثل ETH وXRP وDOGE وBNB مكاسب طفيفة.
العملات التي برزت في ظل التقلّبات
بينما شهدت معظم العملات الرقمية الكبرى انخفاضات، كان هناك بعض الاستثناءات التي سجلت ارتفاعات ملحوظة. تصدرت العملة الرقمية FET المشهد بارتفاع قدره 6%، لتقترب من 1.2 دولار. كما تجاوزت AAVE حاجز 132 دولار، محققة ارتفاعاً بلغ حوالي 8%.
في الوقت نفسه، شهدت القيمة السوقية الإجمالية للعملات الرقمية خسارة قدرها 15 مليار دولار، لتصل إلى 2.173 تريليون دولار، مما يعكس التحديات التي تواجهها السوق بشكل عام.
مع استمرار التقلبات في سوق العملات الرقمية، من المتوقع أن تستمر الضغوط البيعية في التأثير على أداء البيتكوين والعملات الرقمية الكبرى. من الضروري متابعة التطورات الاقتصادية والسياسية العالمية، التي قد تؤثر بشكل كبير على السوق. كما يجب على المستثمرين الحذر وعدم التسرع في اتخاذ القرارات بناءً على تحركات قصيرة الأجل، والتركيز على تحليل الاتجاهات طويلة الأجل في السوق.