استعادت البيتكوين بعض مكاسبها منذ يوم الخميس الماضي، لكن العملة الرقمية لا تزال في طريقها لخسارتها الشهرية الأولى منذ ديسمبر.
تم تداول العملة الرقمية الرائدة من حيث القيمة السوقية بالقرب من 27900 دولار في وقت نشر التقرير، بزيادة 7.5٪ عن أدنى مستوياتها التي تقل عن 25900 دولار المسجلة الأسبوع الماضي. ومع ذلك، لا تزال الأسعار منخفضة بنحو 5٪ لهذا الشهر، وهو أول انخفاض شهري في العام (بافتراض أن هذه الخسارة ستستمر حتى إغلاق التوقيت العالمي المنسق يوم الأربعاء). إذ قدمت البيتكوين البيتكوين أداءً إيجابيًا في يناير ومارس وأبريل وانتهت في فبراير بشكل ثابت.
يأتي الأداء الشهري السيئ للبيتكوين في الوقت الذي أعاد فيه تجار السندات الرهانات على أن الاحتياطي الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول استجابة للتضخم المرتفع وسوق العمل المرن. في وقت سابق، توقع متداولو أسعار الفائدة أن ينخفض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية، وهي تكلفة الاقتراض القياسية، إلى 4.5٪ أو أقل بحلول نهاية عام 2023 من 5٪ الحالية. ومع ذلك، لم يعد السوق يتوقع قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيضات أسعار الفائدة هذا العام.
في الوقت نفسه، تشهد سوق العملات الرقمية تراجعًا في رأس المال السائل منذ أوائل العام الماضي، حيث استمر هذا الاتجاه في شهر مايو. انخفض رأس المال السوقي للعملات المستقرة إلى أدنى مستوى في 20 شهرًا عند 130 مليار دولار. وتشير التقارير إلى أن هذا الانخفاض في رأس المال السائل يشير إلى انخفاض الاهتمام بالعملات الرقمية وقلة السيولة في السوق.
قال ماركوس تيلين، رئيس الأبحاث والاستراتيجية في مزود خدمات التشفير ماتريكسبورت: "يمكننا أن نفترض أن موجة السيولة المتمثلة في انخفاض التضخم قد انتهت الآن وأن السوق بحاجة إلى محرك جديد لرفع الأسعار إلى الأعلى". وأضاف: "يميل قطاع التكنولوجيا إلى الارتباط بـالبيتكوين، لكن الأول وجد حياة جديدة مع ثورة الذكاء الاصطناعي وChat GPT، والتي لا تفيد البيتكوين".
بينما ترتبط البيتكوين عادة بالعوامل الاقتصادية والتضخم وسياسات الاحتياطي الفيدرالي، فإن أداءها الشهري يشهد تأثيرات سلبية نتيجة للتوقعات المتغيرة لسوق الفائدة وانخفاض الاهتمام بالعملات الرقمية في الفترة الحالية. يتوقع المحللون وجود مقاومة قوية عند مستوى 28500 دولار ودعمًا أوليًا عند 27350 دولار.