ارتفعت أسعار العملة الرقمية "البتكوين" خلال تعاملات اليوم لتوسع مكاسبها لليوم الثاني على التوالي، مسجلة أعلى مستوى في أسبوع فوق 27,000 دولارًا، ضمن محاولات العملة الخروج من نطاق التداول الضيق الذي يسيطر عليها على مدار أسبوعين.
تأتي تلك المحاولات وسط ضغوط سلبية على سوق الأصول المشفرة، خاصة القفزة الجديدة في عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، والتي تقوض معنويات المخاطرة وتوفر فرص استثمارية أفضل.
في بورصة "بتستامب"، ارتفعت العملة الرقمية "البتكوين" بنحو 624 دولارًا، ما يعادل أكثر من 2.3% إلى 27,478 دولارًا، وهو الأعلى في نحو أسبوع، مقارنة بسعر افتتاح تعاملات اليوم عند 26,854 دولارًا، وسجلت أدنى مستوى عند 26,810 دولارًا.
وعند تسوية يوم الاثنين على بورصة بتستامب، حققت أسعار البتكوين ارتفاعًا بنسبة 0.4%، في ثالث مكسب خلال الأربعة أيام الأخيرة.
ارتفعت القيمة السوقية للعملات الرقمية يوم الثلاثاء بأكثر من 20 مليار دولار، لتصل إلى إجمالي 1.145 تريليون دولار، بفضل ارتفاع أسعار الإيثريوم لأعلى مستوى في أسبوعين، وصعود أسعار البتكوين وعملات رئيسية أخرى.
وفيما يتعلق بالإيثريوم، فقد نفذت شبكة الإيثريوم ترقية في أبريل الماضي تسمح للمستثمرين بسحب العملات التي تعهدوا بها لتشغيل الشبكة مقابل المكافآت. تشتهر هذه العملة بمفهوم "ستاكينج"، حيث يمكن تشغيل أصولك الرقمية وكسب دخل دون بيعها، وتعتبر هذه المكافآت عائدًا في سوق العملات المشفرة.
وعلى مدار الأسبوعين الأخيرين، تنحسر تداول البتكوين في نطاق ضيق بين 26,500 و 27,500 دولار، وسط سيولة ضعيفة وقلة العوامل التي تؤدي إلى تحرك الأسعار بشكل كبير.
وارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات بنسبة 0.9% يوم الثلاثاء، مسجلًا أعلى مستوى في شهرين عند 3.753%. ويأتي ذلك بعد تعليقات مشددة من بعض مسؤولي البنك الاحتياطي الفيدرالي، التي تدعو إلى الاستمرار في رفع أسعار الفائدة الأمريكية للسيطرة على التضخم البعيد عن المستهدف البالغ 2%.
وفي هذا السياق، أشار كبير محللي الأسواق في شركة اواندا، إدوارد مويا، إلى أن الصعود في عوائد سندات الخزانة الأمريكية ينعكس سلبًا على الشركات الناشئة في مجال التشفير. وأكد خبير التشفير نويلي أشيسون أن رفع أسعار الفائدة الأمريكية يقلل من جاذبية الأصول ذات المخاطر العالية، ما يعرض سوق العملات الرقمية للتأثر وقلة جذب الاستثمارات إليها.