في حدث رياضي استثنائي، تمكنت البلجيكية سارة شعاري من حصد ميدالية برونزية في التايكوندو خلال أولمبياد باريس، مما جعلها أول فتاة أوروبية مسلمة محجبة تفوز بميدالية أولمبية. ولدت سارة في بلجيكا لأب مغربي وأم بلجيكية، وتبلغ من العمر 19 عامًا فقط، لكنها استطاعت أن تضع اسمها في قائمة الأبطال الرياضيين في سن مبكرة.
سارة شعاري ليست جديدة على عالم الرياضة، فقد حققت لقب بطلة العالم في عام 2022، وهي المصنفة الأولى عالميًا في فئة وزن تحت 67 كجم. هذا الإنجاز العالمي كان مؤشرًا واضحًا على موهبتها الفريدة وتصميمها القوي على النجاح في رياضة التايكوندو، التي تتطلب الكثير من الانضباط واللياقة البدنية العالية.
لم يكن طريق سارة إلى النجاح الأولمبي سهلًا، إذ كان عليها التوفيق بين دراستها وتدريباتها المكثفة. تدرس سارة حاليًا الطب، وقد كانت من أوائل الطلاب في امتحانات قبول الطب، مما يعكس تفوقها الأكاديمي إلى جانب إنجازاتها الرياضية. إن قدرتها على التوازن بين الدراسة والتدريب تعد مصدر إلهام للكثيرين، خاصة من الشباب الذين يسعون للتميز في مجالات متعددة.
وفي تعليق لها بعد فوزها بالميدالية، عبرت سارة عن فرحتها وامتنانها لكل من دعمها خلال مسيرتها الرياضية، مؤكدة أن هذا الفوز لم يكن ليتحقق لولا الجهد الكبير والدعم المستمر من عائلتها وفريقها التدريبي. كما أشارت إلى أن كونها محجبة لم يكن عائقًا بل كان دافعًا إضافيًا لتحقيق النجاح وإثبات أن الحجاب لا يتعارض مع الرياضة والإنجازات الرياضية.