شهدت منافسات رفع الأثقال للسيدات في أولمبياد باريس حدثًا غير معتاد عندما لجأت بعض اللاعبات إلى استخدام تقنيات تحفيزية غير تقليدية استعدادًا لمنافسات رفع الأثقال. واعتمدت النجمة الصينية لي وين وين والإكوادورية ليسيث أيوفي على أسلوب فريد لتحفيز أنفسهن قبل محاولات رفع الأوزان الثقيلة، حيث تلقت كل منهما صفعات على الوجه من مدربيهن، إلى جانب الصراخ، كجزء من الإعداد النفسي الذي يسبق التوجه إلى منصة رفع الأثقال.
قد تبدو هذه الممارسات غريبة أو حتى مثيرة للقلق للبعض، ولكنها تعتبر أمرًا طبيعيًا في عالم رفع الأثقال. يتعين على الرياضيين التأكد من أنهم في أعلى درجات التركيز والاستعداد النفسي قبل التنافس، وهو ما يجعل بعضهم يلجأ إلى مثل هذه الأساليب لرفع مستوى الانتباه والاستعداد البدني والنفسي.
من الجدير بالذكر أن هذه الطريقة قد أثبتت فعاليتها، حيث تمكنت الصينية لي وين وين من الفوز بالميدالية الذهبية بعد أن رفعت وزنًا قدره 309 كغم، وهو ما يزيد عن ضعف وزن جسمها. وبفضل هذا الأداء الاستثنائي، أثبتت لي وين وين أن تقنيات التحفيز غير التقليدية يمكن أن تساهم بشكل كبير في تحقيق النجاح في المسابقات الرياضية الكبرى.
وأثارت هذه اللحظات تفاعلًا كبيرًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد البعض بالدراما التي أضافها المدربون إلى المنافسات، فيما رأى آخرون أنها جزء من قوة وروعة هذه الرياضة. كتب أحدهم معبرًا عن إعجابه: "أنا أحب رافعي الأثقال، قبل أن يخرجوا يصرخون ويصفعهم بعض الرجال الصغار". بينما علق آخر قائلاً: "أنا أحب رفع الأثقال كثيرًا، والصراخ، والصفعات وما إلى ذلك".
هذا الأداء اللافت للأنظار من قبل لي وين وين ليس مجرد إنجاز شخصي، بل يعكس أيضًا العمل الجاد والتدريب المكثف الذي يقوم به الرياضيون والمدربون لتحقيق التميز في المنافسات الدولية. ويظهر ذلك الدور المهم الذي يلعبه المدربون في تحفيز الرياضيين وإعدادهم نفسيًا وجسديًا لمواجهة التحديات في المحافل الدولية.
يظل استخدام التقنيات التحفيزية غير التقليدية موضوعًا مثيرًا للجدل، إذ يتساءل البعض عن فعالية هذه الأساليب وما إذا كانت تندرج ضمن الممارسات الرياضية السليمة. ومع ذلك، فإن النجاح الذي حققته لي وين وين وغيرها من اللاعبات يبرز أن التحفيز النفسي جزء لا يتجزأ من الاستعداد للمنافسات الرياضية.