في حادثة أثارت جدلاً كبيرًا في أولمبياد باريس، تم ارتكاب خطأ كبير خلال حفل تتويج الفائزين في منافسات الملاكمة لوزن 92 كيلوغرامًا. كان الملاكم الطاجيكستاني دولت بولتايف أحد الفائزين بالميدالية البرونزية إلى جانب الإسباني إنمانويل رييس، لكن عند صعودهم إلى منصة التتويج، رُفع العلم التايلاندي بدلاً من العلم الطاجيكستاني، مما أثار استياء الحاضرين.
شهدت منافسات وزن 92 كيلوغرامًا منافسة قوية حيث تمكن الأوزبكي عزيزبيك مولوجونوف من إحراز الميدالية الذهبية بعد أداء مميز، بينما حصل الأذربيجاني لورين بيرتو ألفونسو على الفضية. وجاء الخطأ أثناء مراسم رفع الأعلام، حيث تم رفع العلم التايلاندي بدلاً من الطاجيكستاني، وهو خطأ أثار استغراب وإحباط الملاكم الطاجيكستاني وجمهوره.
هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها خطأ في مراسم أولمبياد باريس، فقد شهد حفل الافتتاح خطأ مماثلاً عندما تم تقديم الرياضيين الكوريين الجنوبيين على أنهم من كوريا الشمالية. أثناء مرور القارب الذي يحمل الرياضيين الكوريين الجنوبيين في نهر السين، قُدموا من قبل المذيع على أنهم وفد "جمهورية كوريا الشمالية"، مما أثار استياء الوفد الكوري الجنوبي وخلق حالة من البلبلة بين الجماهير.
تأثير الخطأ وردود الفعل
أثار الخطأ في رفع العلم الطاجيكستاني تساؤلات حول دقة تنظيم الأولمبياد، حيث طالب الكثيرون بتوخي الحذر والانتباه إلى التفاصيل لضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء التي قد تؤثر على سمعة الحدث العالمي. من جانبه، أعرب بولتايف عن استيائه من هذا الخطأ، مشددًا على أهمية الاحترام والدقة في تمثيل الدول وأعلامها خلال مثل هذه المناسبات الدولية.
وفي محاولة لتدارك الخطأ، قامت اللجنة المنظمة بتقديم اعتذار رسمي إلى الوفد الطاجيكستاني وأكدت على اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء في المستقبل.