تعرضت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" لعواقب غير متوقعة بعدما سخرت من النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو على حسابها الرسمي في منصة تيك توك. جاء ذلك عقب إهدار رونالدو لركلة جزاء في الوقت الإضافي الأول من مباراة دور الـ16 في يورو 2024 أمام منتخب سلوفينيا. تصدى حارس أتلتيكو مدريد يان أوبلاك لهذه الركلة، مما دفع "بي بي سي" لنشر عبارة ساخرة كانت مزيجًا بين الإنجليزية واسم كريستيانو رونالدو، حيث كتبت: "Misstiano Penaldo"، في إشارة إلى إهدار رونالدو لركلات الجزاء.
ردود الأفعال وانقسام الآراء:
أثارت هذه العبارة ردود فعل متباينة بين الجماهير، حيث دخل رونالدو في حالة شديدة من البكاء بعد إهداره للركلة، مما جعل البعض يتعاطف معه ويعتبر السخرية غير لائقة. في المقابل، رأى آخرون أن السخرية كانت مجرد مزحة خفيفة. إلا أن العواقب لم تكن خفيفة على "بي بي سي"، حيث قرر العديد من المستخدمين مقاطعة حسابها على تيك توك، مما أدى إلى انخفاض عدد متابعيها من 5 ملايين إلى 2 مليون متابع فقط في غضون أيام قليلة.
دور الجمهور في التأثير على وسائل الإعلام:
تعتبر هذه الحادثة درسًا هامًا لوسائل الإعلام حول أهمية احترام الشخصيات العامة وتجنب السخرية غير المبررة، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالرياضيين الذين يعانون من ضغوط كبيرة أثناء المنافسات. تأكيدًا على ذلك، لم تقتصر الانتقادات على الجماهير فقط، بل شملت أيضًا بعض الشخصيات الرياضية والإعلامية التي انتقدت تصرف "بي بي سي" ووصفته بعدم الاحترافية.
أداء رونالدو في المباراة:
رغم إهداره لركلة الجزاء في الوقت الإضافي، تمكن رونالدو من تعويض ذلك بتسديد ضربة ناجحة خلال ركلات الترجيح، مما قاد فريقه إلى التأهل لربع نهائي اليورو لمواجهة المنتخب الفرنسي. هذا الأداء يظهر مرة أخرى قدرة رونالدو على التغلب على الضغوط والعودة بقوة في اللحظات الحاسمة.