تواجه المحامية الدولية البارزة أمل كلوني تهديدات بعقوبات أمريكية قد تصل إلى منعها من دخول الولايات المتحدة، وذلك بسبب مشاركتها في التحقيقات التي تجريها المحكمة الجنائية الدولية ضد القادة الإسرائيليين. جاء ذلك وفقاً لتقارير صحفية كشفت أن وزارة الخارجية البريطانية حذرت كلوني وعدداً من المحامين البريطانيين البارزين من احتمال فرض عقوبات عليهم.
وتأتي هذه التهديدات في إطار قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أصدر في فبراير 2025 أمراً تنفيذياً يسمح بفرض عقوبات على أي أفراد أو كيانات تدعم تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل أو الولايات المتحدة. ومن المقرر أن تشمل العقوبات المحتملة تجميد الأصول المالية في الولايات المتحدة ومنع الحصول على تأشيرات دخول.
يذكر أن أمل كلوني كانت قد انضمت إلى فريق من الخبراء القانونيين الدوليين الذي شكلته المحكمة الجنائية الدولية لمراجعة الأدلة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يؤاف غالانت. وقد خلص الفريق إلى وجود أسباب معقولة لاتهامهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال النزاع في غزة.
وكانت كلوني قد أكدت في تصريحات سابقة التزامها بمبادئ العدالة الدولية، قائلة إن "النزاعات لا يجب أن تكون فوق القانون". ومن المتوقع أن تثير هذه العقوبات المحتملة أزمة دبلوماسية بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين، خاصة وأن المملكة المتحدة نفسها عضو في المحكمة الجنائية الدولية.