في كشف صادم يعكس عمق المعاناة الإنسانية خلف الأضواء، فجر الفنان السوري زهير عبد الكريم مفاجأة مؤلمة أثناء حديثه عن تجربته في مسلسل "آسر". كشف الفنان أن مشهد وفاة ابنه "مجد" في العمل الفني لم يكن تمثيلاً، بل كان انعكاساً لواقعة مؤلمة عاشها في حياته الخاصة، حيث فقد ابنه الحقيقي الذي يحمل نفس الاسم قبل بدء التصوير.
"لم أستطع التمييز بين الواقع والفن في تلك اللحظة".. بهذه الكلمات وصف عبد الكريم اللحظات التي أعقبت المشهد، مؤكداً أنه استمر في البكاء بمرارة حتى بعد انتهاء التصوير. الحقيقة المروعة تكمن في أن الفنان كان يخوض عملية تأبين مزدوجة - لابنه الشخصي وابنه الفني - في نفس الوقت، مما أضفى على أدائه صدقاً غير مسبوق.
هذا الاعتراف النادر يلقي الضوء على الجانب المظلم من التمثيل، عندما يتحول الفن إلى مرآة تعكس جراحاً لم تندمل. تجربة عبد الكريم في "آسر" تثبت أن بعض الأدوار لا تُؤدّى، بل تُعاش، تاركةً الفنان وحيداً في مواجهة ذكرياته الأليمة تحت سطوة الأضواء.