الممثل السوري جوان خضر "المقدم فجر" قاهر متلازمة ستوكهولم

 يحكى أن مجموعة من اللصوص في السويد قد سطوا على أحد البنوك عام 1973 واحتجزوا موظفيه لمدة ستة أيام كرهائن وخلال تلك الفترة نشأت علاقة عاطفية بين الخاطفين والرهائن دعوا الأخيرين إلى التعاطف معهم والدفاع عنهم بعد إطلاق سراحهم على الرغم من الأذية التي سببوها لهم وهذا ماسمي لاحقا بمتلازمة ستوكهولم.

 مما لاشك فيه أن أحد أهم المزايا التمثيلية للنجم العربي الكبير تيم حسن هي قدرته على كسب التعاطف الكبير معه بل والدعاء له على الرغم من خروجه عن النصوص القانونية والأعراف الإجتماعية في ترجمة واضحة لمتلازمة ستوكهولم. 
يطل علينا النجم المبدع جوان خضر بشخصية المقدم فجر التي تبدو في مشهدها الأول كلاسيكية المظهر من حدة في الملامح وشدة في التركيز و قوة في الملاحظة و تعميم سياسة الشك في كل ممن حوله ليقدم لنا جرعة إيمائية مختلفة تماماً عن ظهوره الأول وينجح بأدوات العمل المبدعة ليغير مفاهيم التمثيل الدرامي الكلاسيكي ويحول ابتسامة التعاطف الواضحة إلى يقين راسخ بالإتهام و يجعل من أمنية السلامة لمتهمه رغبة ضمنية في تثبيت ذلك الإتهام و يصيغ هدوءه وثباته تفكيراً عميقا في رحلة البحث عن ذاكرته الإنسانية مع قريبه العزيز نزار. لقد نجح المقدم فجر في تقديم صورة صلبة وحازمة للضابط الملتزم غير القابل للنقاش في مبادئ عمله وفي خططه الموضوعه للوصول إلى أهدافه.




إغلاق


تعليقات الزوار إن التعليقات الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي وفكر إدارة الموقع، بل يتحمل كاتب التعليق مسؤوليتها كاملاً
أضف تعليقك
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
عنوان التعليق  *
نص التعليق  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
رد على تعليق
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
نص الرد  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
 
اسـتفتــاء الأرشيف

هل سيتخلى ترامب عن مخططه في تهجير مواطني غزة؟