حلّ الفنان السوري باسم ياخور ضيفًا في حلقة خاصة من برنامج "بودكاست مع نايلة"، الذي تقدمه الإعلامية نايلة تويني عبر قناة "النهار". وشكلت هذه المقابلة أول ظهور إعلامي له بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، حيث كشف عن رأيه فيما حدث وتحدث عن مستقبله المهني والشخصي.
العودة إلى سوريا بشروط
أوضح ياخور أن عودته إلى سوريا مشروطة، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي ما زال يفتقر إلى الاستقرار والضمانات الكافية. وقال:
"كمواطن سوري، سأعود ضمن شرط مناسب، ولكن الشرط اليوم غير مناسب بسبب حالة الفوضى وعدم وجود تفهم منطقي في بعض ردود الأفعال."
وأضاف أن التغيير السياسي الذي حدث لم يصل بعد إلى الجوهر، معتبرًا أن بعض الظواهر السلبية لا تزال مستمرة.
عن "التكويع" والمواقف السياسية
تطرق ياخور إلى مصطلح "التكويع"، الذي يشير إلى تغيير المواقف السياسية من تأييد النظام إلى معارضته، وقال:
"لا أرى نفسي مشمولًا بهذا المصطلح، لأنني لم أكن مستفيدًا من النظام رغم كل الكلام الذي قيل. كنت أعبر عن وجهة نظري، حتى وإن كانت تسبب لي التنمر والتهديد بالقتل."
وأكد ياخور أن موقفه السياسي أثّر سلبًا على مسيرته المهنية، مشيرًا إلى أن الانحياز للمعارضة كان سيوفر له فرصًا مهنية أكبر. ومع ذلك، شدد على أن موقفه كان نابعًا من قناعته الشخصية، وليس طمعًا في المكاسب.
رفض الإهانة الجماعية
رفض ياخور استخدام مصطلح "التكويع" للتنمر على من غيّر مواقفه السياسية، مشيرًا إلى أن هذا المصطلح يمثل إهانة للشعب السوري بأكمله، وليس فقط للفنانين. وقال:
"علينا احترام اختلاف الآراء وعدم السخرية ممن غيّر قناعاته، لأن ذلك يعكس انقسامات داخل المجتمع السوري."