الفنان السوري مازن الناطور أكد في تصريحات صحفية رفضه الكامل لفكرة الانتقام بعد سقوط نظام بشار الأسد، داعيًا إلى محاكمة عادلة لعناصر النظام السابق المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان بحق السوريين.
وفي حديثه لقناة "الحرة"، انتقد الناطور بعض الممارسات التي تم توثيقها في مقاطع فيديو لعمليات القبض على عناصر من نظام الأسد المتهمين بارتكاب جرائم ضد السوريين. وصرح بأن المحاكمة يجب أن تتم وفق الأصول القانونية، مشيرًا إلى أن "الانتقام لن يعيد الحق، ومن المهم أن تُحاكم الجرائم وفق النظام القضائي السليم".
وقال الناطور، الذي عانى هو وعائلته من التنكيل على يد النظام، "رفقًا بالمجرمين، لن نكون كالمجرم الأسبق"، في إشارة إلى بشار الأسد، الذي اشتهر نظامه بممارسة صنوف من التعذيب القاسية بحق المعتقلين في السجون.
الناطور الذي عاش في المهجر طيلة سنوات الثورة السورية، كشف في حديثه عن فقدان أفراد من عائلته على يد النظام السوري، حيث قال: "ابن أخي الأكبر، مرهف الناطور، كان طالبًا في الهندسة، قُتل برصاص قناص أثناء محاولته إسعاف والد صديقه إلى المستشفى". وأضاف أن ابن أخيه الآخر، البالغ من العمر 22 عامًا، قتل أيضًا برصاص قناص النظام، بالإضافة إلى خاله و17 شابًا آخرين من أبناء عمومته الذين لقوا حتفهم في عمليات النظام العسكرية.
وأشار الناطور إلى معاناة أسرته قائلاً: "نحن 6 إخوة، أصبحنا موزعين على 6 دول بسبب التشريد الذي لحق بنا".