وفاة المخرج اللبناني إيلي سعادة تُفجع الوسط الفني: رحيل عملاق الدراما اللبنانية بعد صراع مع المرض

فُجع الوسط الفني اللبناني اليوم بوفاة المخرج الشهير إيلي سعادة، الذي غادر الحياة بعد صراع مرير مع المرض. إيلي سعادة، الذي يُعد من أهم الأسماء في عالم الإخراج التلفزيوني اللبناني، قدم على مدى سنوات طويلة مجموعة من الأعمال الدرامية التي حُفرت في ذاكرة المشاهدين، وترك بصمة لا تُنسى في تاريخ الدراما اللبنانية.

رحيل مخرج أبرز الأعمال الدرامية اللبنانية كانت مسيرة إيلي سعادة مليئة بالإبداع والنجاح، حيث قدم للتلفزيون اللبناني أعمالاً درامية خالدة مثل "غرباء"، "مياسة"، "القيد"، "حنين"، و"النهر"، بالإضافة إلى أعمال أخرى متميزة مثل "لمن تغني الطيور"، "الهاجس"، "شهيرات في الحب"، و"الجوال". هذه الأعمال التي أخرجها سعادة كانت بالتعاون مع زوجته الراحلة، الممثلة والإعلامية نهى الخطيب، التي سبقته في الرحيل وتركت أيضاً إرثاً فنياً كبيراً.

أعمال إيلي سعادة مع كبار نجوم الشاشة لم تقتصر إسهامات إيلي سعادة على التعاون مع زوجته فقط، بل قدم مجموعة واسعة من المسلسلات باللونين الأبيض والأسود مع الفنانة الكبيرة سميرة توفيق، وأخرى بالألوان مع الفنانة وردة الجزائرية. كما عمل مع نخبة من ألمع نجوم الشاشة اللبنانية، مثل وفاء طربيه، سميرة بارودي، إلسي فرنيني، واحسان صادق، أنطوان كرباج، جهاد الأطرش، عبد المجيد مجذوب، وآخرين.

تكريم مسيرة حافلة بالإنجازات رغم غيابه عن الساحة الفنية لفترة طويلة بسبب مرض زوجته ثم رحيلها، ظل اسم إيلي سعادة حاضراً في قلوب محبيه وزملائه. في الأشهر الأخيرة من حياته، تم تكريمه من قبل وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال، زياد المكاري، حيث تسلمت ابنته ندى الدرع التكريمي بالنيابة عنه. كما كرمه تلفزيون لبنان في حلقة خاصة من برنامج "ألبوم الأصالة"، التي تم فيها تسليط الضوء على مسيرته الفنية وعلاقته مع زوجته الراحلة.

وفاة إيلي سعادة: خسارة كبيرة للفن اللبناني برحيل إيلي سعادة، يخسر الوسط الفني اللبناني واحداً من أعمدته الأساسية، إذ كان له دور كبير في بناء الدراما اللبنانية وتطويرها على مدى عقود. كانت أعماله شاهدة على فترة ذهبية للتلفزيون اللبناني، حيث جمع بين الإبداع والاحترافية في عمله، مما جعله يحظى بتقدير كبير من زملائه وجمهوره على حد سواء.

نهاية حقبة وبداية أسطورة خالدة رغم رحيل إيلي سعادة عن عالمنا، إلا أن أعماله ستبقى خالدة في ذاكرة الأجيال القادمة، تروي قصة مخرج كبير صنع تاريخاً في مجال الدراما التلفزيونية اللبنانية. وفي الوقت الذي يودع فيه الفنانون والمحبون هذا المخرج العظيم، يظل إرثه الفني حاضراً بيننا، يشهد على عبقريته وإسهاماته الكبيرة في إثراء الثقافة اللبنانية.










إغلاق


تعليقات الزوار إن التعليقات الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي وفكر إدارة الموقع، بل يتحمل كاتب التعليق مسؤوليتها كاملاً
أضف تعليقك
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
عنوان التعليق  *
نص التعليق  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
رد على تعليق
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
نص الرد  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
 
اسـتفتــاء الأرشيف

برأيك .. هل ستدخل أمريكا في حرب مع إيران؟