أثار قرار تأجيل عرض فيلم "الملحد" الذي كان من المقرر عرضه في دور السينما المصرية يوم الثلاثاء المقبل، غضبًا واسعًا بين الأوساط الفنية والجمهور على حد سواء. حيث أعلن المنتج أحمد السبكي، الذي كان قد دعا وسائل الإعلام لحضور العرض الخاص، عن تأجيل العرض دون تقديم أسباب واضحة، مما فتح المجال للعديد من التكهنات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار.
موقف الرقابة على المصنفات الفنية
أثار الصمت التام لرئيس الرقابة على المصنفات الفنية حول أزمة فيلم "الملحد" مزيدًا من التساؤلات والقلق. لم يصدر أي تصريح رسمي من الرقابة يوضح أسباب تأجيل عرض الفيلم، وهو ما تسبب في انتشار الشائعات حول احتمال منع الفيلم من العرض بشكل نهائي. وبالرغم من أن الفيلم حصل على التصاريح اللازمة من الرقابة، إلا أن عدم وضوح الأسباب زاد من غموض الموقف.
جهود المنتج أحمد السبكي
كشف مصدر أن المنتج أحمد السبكي يبذل جهدًا مضاعفًا لتأمين عرض الفيلم في موعده المحدد، حيث أجرى محاولات مكثفة مع المسؤولين عن الرقابة للحصول على تأكيدات لعرض العمل. ورغم هذه المحاولات، لم يصل السبكي إلى نتيجة نهائية حتى الآن، مما دفعه إلى اتخاذ قرار الصمت حتى يتم حل الأزمة.
تصريحات الناقد الفني طارق الشناوي
في تصريحاته أشار الناقد الفني طارق الشناوي إلى أن أزمة فيلم "الملحد" واضحة وتحتاج إلى تحليل بسيط. وأوضح أن الفيلم حصل على تصريح من الرقابة ثم تراجع المسؤولون عن هذا التصريح بعد الهجوم الذي تعرض له الفيلم عبر مواقع التواصل الاجتماعي. واعتبر الشناوي أن موقف الرقابة في غاية الصعوبة، حيث لا يمكن أن تصدر الرقابة قرارًا ثم تتراجع عنه دون تقديم مبررات واضحة.
من جانبه، أشار الشناوي إلى أن المنتج أحمد السبكي لا ينوي عرض الفيلم خارج مصر أو بيعه للمنصات الإلكترونية العربية أو العالمية. وأكد أن الفيلم، الذي تم تصويره بالكامل داخل مصر، قد يواجه صعوبة في حال عرضه خارج البلاد. إلا أن الشناوي أبدى تفاؤله بأن الفيلم سيجد طريقه إلى السينمات في النهاية، مستشهدًا بأمثلة سابقة لأفلام تعرضت للمنع ثم عُرضت بعد فترة بفضل جهود عقلاء وأصوات مسئولة.