غالبًا ما يتساءل الجمهور عن الطريقة التي يعرف بها الصحفيون الأتراك مكان تواجد نجومهم المفضلين بدقة عالية، سواء كانوا خارجين من المستشفى أو عائدين من رحلة سياحية، أو حتى أثناء زيارتهم لأصدقائهم. الحقيقة التي قد تكون صادمة للبعض هي أن هؤلاء النجوم أنفسهم، أو مديري أعمالهم، هم من يسربون هذه المعلومات إلى الصحافة عمدًا.
يتم ذلك بهدف خلق بلبلة حول النجم وزيادة شعبيته وإبقائه تحت الأضواء. هذه الإستراتيجية باتت معروفة في الوسط الفني، حيث يعتبر بعض النجوم أن الظهور الإعلامي الدائم يزيد من جاذبيتهم ويعزز مكانتهم في عالم الشهرة.
تشاغلار أرطغرل يكشف اللعبة
من بين النجوم الذين كشفوا عن هذه الحقيقة كان الممثل التركي تشاغلار أرطغرل، حيث قام بتصوير فيديو ساخر عند وصوله إلى المطار وقال فيه: "مرحبا يا أصدقاء، كيف حالكم؟ من أين عرفتم بأنني قادم في هذه الساعة؟ أنا أخبرتكم لكن مع هذا لا تصوروني من فضلكم فأنا متعب". كان أرطغرل يسخر من الممثلين الذين يسربون مواقعهم للصحافة، موضحًا أن الأمر برمته مجرد لعبة لجذب الانتباه.
هاندا أرتشيل تسير على نفس الخطى
ليس تشاغلار أرطغرل الوحيد الذي كشف عن هذه اللعبة، فقد كشفت تسريبات صحفية أن الممثلة التركية هاندا أرتشيل تتبع نفس النهج. هذا التصرف يعكس كيف أن بعض النجوم يفضلون استخدام الصحافة كأداة لتعزيز حضورهم الإعلامي والبقاء في دائرة الضوء.
تأثير هذه الإستراتيجيات على الجمهور
يثير هذا الأمر تساؤلات حول مصداقية الأخبار التي تتعلق بالنجوم الأتراك، حيث بات الجمهور يدرك أن الكثير مما يراه أو يسمعه عن هؤلاء المشاهير قد يكون جزءًا من خطة إعلامية مدروسة. بينما يعتقد البعض أن هذه الإستراتيجيات قد تكون فعّالة في تعزيز شهرة النجم، يرى آخرون أنها تقلل من قيمة الأخبار الحقيقية وتؤثر سلبًا على مصداقية الإعلام الفني.