في خبر مفاجئ هز الوسط الفني والجمهور المصري، أُعلن صباح الأربعاء عن وفاة الفنان تامر ضيائي بعد مشاجرة مع فرد أمن إداري داخل أحد المستشفيات. كان ضيائي يرافق زوجته التي تعالج من مرض السرطان لتلقي جلسة علاج كيميائي، ولكنه دخل في مشاجرة مع فرد الأمن، مما أدى إلى تعرضه للضرب وسقوطه مغشياً عليه. توفي ضيائي لاحقاً وتم إبلاغ السلطات المصرية التي تجري حالياً تحقيقات للكشف عن ملابسات الحادث.
في تصريح خاص لـ "العربية.نت"، أكد الدكتور أشرف زكي، نقيب الممثلين، أن النقابة تتابع عن كثب تفاصيل ما يجري، في انتظار نتائج تحقيقات النيابة العامة. وأوضح أن النقابة ستعلن موقفها بناءً على ما تسفر عنه التحقيقات الرسمية.
كان تامر ضيائي قد تعرض لعدة أزمات صحية خلال الفترة الماضية، من بينها إصابته بجلطة في القلب قبل ثلاثة أشهر، حيث دخل على إثرها أحد المستشفيات الخاصة في القاهرة. تعافى ضيائي وعاد إلى منزله، وبدأ في ممارسة حياته الطبيعية، لكن الحادثة الأخيرة جاءت كصدمة للجميع.
قبل شهرين، نشر تامر ضيائي وصيته عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث طالب كل محبيه بتنفيذها. كانت وصيته مكونة من عدة بنود، أبرزها:
أهمية صلاة الجنازة: أكد ضيائي على أن صلاة الجنازة أهم من العزاء، وأن زيادة عدد المصلين يزيد من ثواب المتوفى. طلب أن يقام العزاء في مكان بسيط، وأن تستبدل تكاليف العزاء الباهظة بصدقة جارية.
الدعاء والصدقة: نصح بعدم إقامة ختمة قرآن للمتوفى، مشيرًا إلى أن الدعاء والصدقة هما الأكثر فائدة للميت. دعا أصدقاءه ومحبيه للدعاء له بالرحمة والمغفرة.
صدقة جارية مفيدة: طلب ألا تكون الصدقة الجارية تقليدية وسهلة، مثل توزيع المصاحف، وأوصى بشراء كراسي متحركة للمستشفيات أو التبرع لبناء بيوت الله.
الدعاء عند القبر: شدد على أهمية الدعاء والتصدق عند دفنه، راجيًا أن يجعل الله قبره روضة من رياض الجنة، وأن يثبت عند السؤال.
الاعتراف بالموت: ذكر أن الموت حق على الجميع، ودعا محبيه إلى التخفيف من حزنهم بالدعاء له.
المسامحة: اختتم وصيته بالطلب من الجميع أن يسامحوه على أي شيء فعله بقصد أو بدون قصد.
هذه الحادثة المأساوية أثرت بشكل كبير في محبي تامر ضيائي وأصدقائه في الوسط الفني. يجري حاليًا تحقيق شامل لكشف كافة الملابسات المحيطة بوفاته، في حين يترقب الجمهور نتائج التحقيقات لمعرفة الحقيقة كاملة.
يبقى تامر ضيائي في ذاكرة جمهوره وأصدقائه كفنان مبدع وإنسان نبيل، وسيظل دعاؤهم له بالرحمة والمغفرة هو الهدية الأثمن التي يمكن تقديمها له بعد رحيله.