قاسم محمد العزير
من إنتاج شركة "مروة غروب"، ومن بطولة ماريتا الحلاني وجو صادر. إضافة إلى نخبة من ممثلي الشاشة الصغيرة، تعرض محطة تلفزيون "الجديد" اللبنانية في الموسم الرمضاني الحالي مسلسل "عشرة عمر". تولى الإخراج أحمد حمدي. وكتبت السيناريو لبنى مرواني.
يبدأ المسلسل بحفلة زفاف تتحول إلى مأتم بعد أن تصدم سيارة خالة العروس. ليسيطر جو مأساوي على الأحداث. حيث يتبين سريعاً أن وراء الحياة الهادئة التي يعيشها اهل المسلسل الكثير من الأحقاد والخصومات تتكشف حدثاً بعد حدث. ومشهد بعد مشهد.
يتميز العمل التلفزيوني بنمط معيشي راق. حيث تدور المشاهد في منازل وفلل باذخة. كما تبدو الممثلات على قدر لافت من الأناقة. فيما نشهد منافسة بين عائلتين تمتلك كل منهما شركة انتاج تلفزيوني. حيث ربح إحداها يرتبط بالضرورة بخسارة الثانية.
لا يزال من المبكر تناول أحداث المسلسل فيما هو في حلقته الثالثة. لكن ما يمكن التوقف عنده هو إطلالة بعض الوجوه الجديدة من خلاله. ثمة وجه واعد يمكن التوقف عنده. وهو وجه الناشطة على تطبيق التيك توك، البلوغر جنى المير. فتاة في مقتبل العمر تشي ملامحها بالكثير من الدعة والطيبة. بالرغم من أن عدد مشاهدها في المسلسل متواضع نسبياً، إلا أنه من المنتظر أن تشكل مشاركتها رافعة مشاهدية لا يستهان بها. وذلك اعتماداً على كونها تحظى بنسبة هائلة من المتابعين على التيك توك تتجاوز الخمسة ملايين متابع.
تشير التوقعات إلى أن المسلسلات الدرامية ستعزز إعتمادها على نجوم التيك التوك لرفع سوية المشاهدة مستقبلاً. ومن شأن تجربة جنى المير مع "عشرة عمر" أن تكون رائدة وجديرة بالإقتداء على هذا الصعيد.
انطلقت جنى من التيك توك لكنها، وبسرعة قياسية، امتلكت حضوراً آسراً ومحبباً في أوساط المتابعين. أطلقت أغنية: "بالي بالي"، من ألحانها، ومن كلمات نيرمين المير.
سرعان ما صورت فيديو كليب للأغنية أخرجه محمود رمزي، وحقق نجاحاً مميزاً. تقف شركة "KinGco Media" خلف جنى المير وكثيرين من ناشطي "التيك توك" أمثالها. وهي في طليعة المؤسسات الداعمة للمواهب الصاعدة عبر وسائط "السوشيل ميديا". تتبنى تحركاتهم، وترسم لهم الخطط المستقبلية المحترفة التي من شأنها أن تجعلهم نجوماً في الفترة القربية المقبلة.
ثمة اسماء كثيرة ينتظر منها أن تمتلك حضوراً مؤثراً خلال فترات قريبة، ربما أقرب مما يتوقع كثيرون. واسم جنى المير في مقدمها. لنحفظ هذا الإسم جيداً. الأرجح أنه سيتخطى حدود التيك توك، ليتردد على مسامع الجميع كثيراً في الآتي من الأيام.