الاعلامية د / رضوي الشاذلي.
تشير تقارير إلى مشاركة نحو 300 ألف متظاهر في تل أبيب الي المقر الرئيسي لهذه المظاهرات.
حيث سُجلت مشاركات بأعداد قياسية للمتظاهرين في مدن مثل حيفا، التي اشارت التقارير فيها إلى وصول أعداد المتظاهرين نحو 50 ألف شخص،
واعتقلت السلطات الإسرائيلية صحفيا في تل أبيب على خلفية تغريدة له عبر تويتر وصف فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه ديكتاتور.
للأسبوع الحادي عشر على التوالي تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين في أنحاء البلاد، احتجاجا على الإصلاحات القضائية للحكومة الإسرائيلية.
وكما كان الحال في الأسابيع الماضية، فإن أكبر الاحتجاجات كانت في مدينة تل أبيب، وسط إسرائيل، ولكنها جاءت مع تصاعد المخاوف من اندلاع حرب أهلية.
وحمل المتظاهرون في مدينة تل أبيب لافتة كبيرة كتب عليها "يجب أن نقاوم"، مع صورة لقبضة يد مغلقة.
كما رفع المتظاهرون لافتات أخرى كتب عليها "بدون دستور لا حل وسط"، وهتفوا "ديمقراطية" و"أين كنت في حوارة؟ "إسرائيل ليست إيران".
وارتدى بعض المتظاهرين بدلات سجناء وظهروا مقيدي اليدين، مع قناع وجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في إشارة للمطالبة بسجنه.
وأضاء بعض المتظاهرين أضواء حمراء ضخمة، فيما لوح آلاف بالعلم الإسرائيلي.
واستخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق متظاهرين أغلقوا طريقا رئيسيا شمالي إسرائيل.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان هام "خرجت مظاهرة بالقرب من مفرق كركور، قام خلالها المتظاهرون بإغلاق المدخل والمخرج باتجاه كركور، وكذلك طريق 65، وهو ما يشكل خطرا ملموسا على مستخدمي الطريق والمتظاهرين أنفسهم.
وأضافت بعد أن أعلن ضابط شرطة عن مظاهرة غير قانونية، اضطر الضباط إلى استخدام تدابير لتفريق الحشد.
حيث أن العديد من قوات الشرطة تواجدت في مكان الحادث للحفاظ على النظام العام وتقوم شرطة المرور بتوجيه المركبات التي تصل إلى هذا المكان.
وأشارت الشرطة إلى أنه "ستواصل شرطة إسرائيل السماح بحرية التعبير والتظاهر في حدود القانون، لكنها لن تسمح بانتهاك النظام العام بما يتعارض مع القانون.
واصطفت فرق خيالة الشرطة في الشوارع المؤدية إلى تل أبيب لمنع المتظاهرين من إغلاق الطرق.
وأعلن منظمو الحراك الاحتجاجي أن الفعاليات ستكون هذه الليلة في مئة وعشرين موقعا.حيث تم
اعتقال سبعيني لتهديد نتنياهو
على شبكات التواصل الاجتماعي قبل الإفراج عنه لاحقا.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان أخر انه تم اعتقال أحد سكان شارون للاشتباه في ارتكابه جرائم بشعة، كما هو موثق في مقطع فيديو على شبكة التواصل الاجتماعي.
وأضافت: "بدأ ضباط شرطة بيتاح تكفا، اليوم، التحقيق بعد تلقي بلاغ عن مقطع فيديو على الإنترنت، سُجل فيه شخص يتحدث -من بين أمور أخرى- تجاه رئيس الوزراء بطريقة تشكل شبهات بارتكاب جريمة تهديدات.
بعد أن قاموا محققوا المحطة بعدة عمليات لتحديد مكان المشتبه به، ويبلغ من العمر 70 عاما من سكان شارون، ووفقا للاشتباه تم اعتقاله للتحقيق معه في مركز الشرطة، لفحص الخلفية والظروف، وتم إطلاق سراحه في نهاية المطاف إلى الإقامة الجبرية في ظل ظروف تقييدية.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بيني جانتس حذر من انزلاق إسرائيل إلى حرب أهلية.
وقال في تغريدة على تويتر، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة: "أخشى أن تكون هناك حرب أهلية هنا، أعتقد أن لا أحد يريد ذلك، لكن التدهور على منحدر سلبي وخطر حدوثه يتزايد.
وأضاف: هذه ليست كلمات خادعة، إنها ليست نبوءات عن الغضب، أنا أعيش داخل شعبي وأرى كيف نتفكك، ولا يوجد شخص بالغ مسؤول في الحكومة لاستعادته وإيقافه.
وتابع جانتس من يستخف بمشاعر الملايين من الإسرائيليين الذين يعارضون الانقلاب، ومن يقلل من شأن مئات الآلاف من المتظاهرين الذين يخرجون إلى الشوارع أسبوعا بعد أسبوع، وأيًا كان من يستخدم معظم اللحظات في الكنيست للترويج لخطوة ضاربة ستدمر دولة إسرائيل من الداخل، لا يصلح لقيادة الدولة.
وأضاف في كلماته الموجهة لنتنياهو: "كن مثل بيجن (رئيس الوزراء الأسبق مناحيم بيجن)، امنع تفكك الجيش الإسرائيلي، امنع تفكك الاقتصاد، امنع اندلاع حرب بين الأشقاء، لن يغفر لك التاريخ ولن ينسى أبدا الدمار الذي ستلحقه بشعبنا إذا لم تتوقف عن هذه الخطة الهدامة.
وكان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج قدم قبل أيام خطة حل وسط بين الحكومة والمعارضة، ولكن في حين قبلتها المعارضة فإن الحكومة رفضتها على الفور.
وقال حزب "هناك مستقبل" برئاسة رئيس الوزراء السابق يائير لابيد، مساء السبت، في بيان: "لقد اعتقدوا أننا سوف نتعب.. إنهم أرسلونا إلى الجحيم، لكن العكس حدث، لن نستسلم، إلى جانب آلاف النشطاء الحزبيين ومئات الآلاف الذين يتظاهرون كل يوم وكل أسبوع، سنواصل القتال في لجان الكنيست وفي الجلسة الكاملة وفي الشوارع من أجل ديمقراطيتنا ومن أجل وطننا ولن نتوقف.. حتى نفوز.
ويرفض المتظاهرون خطط الحكومة لإضعاف القضاء خاصة المحكمة العليا الإسرائيلية.