أفاد تقرير حديث صادر عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية (CDC) بارتفاع عدد الإصابات بفيروس تنفسي يُدعى الفيروس الحركي البشري metapneumovirus (HMPV)، والذي يشتبه في أنه يسبب أعراضًا تشبه فيروس كورونا. ووفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فقد امتلأت وحدات العناية المركزة بالمستشفيات بالأطفال الصغار وكبار السن المصابين بالفيروس.
ووفقًا للدكتور ديلي أوغونسيتان، خبير في الأمراض المعدية وأستاذ صحة السكان والوقاية من الأمراض، يعد فيروس HMPV مشابهًا للفيروسات الرئوية للطيور، ومن المحتمل أن يكون قد انتقل من الطيور إلى البشر منذ أكثر من 75 عامًا، ويسبب العدوى في الجهاز التنفسي السفلي.
وتشمل أعراض الإصابة بفيروس HMPV السعال، التهاب الحلق، الحمى، سيلان الأنف، واحتقان الأنف. وفي الحالات الشديدة، قد تظهر أعراض مثل الصفير وصعوبة التنفس وانخفاض مستوى الأكسجين في الدم.
ووفقًا للخبراء، ينتشر فيروس HMPV عن طريق إفرازات الجهاز التنفسي ويمكن أيضًا نقله عن طريق لمس العينين أو الأنف أو الفم بعد لمس الأسطح الملوثة. وعلى الرغم من أن معظم الأشخاص يتعافون تلقائيًا دون علاج، إلا أن بعض الأشخاص يمكن أن يعانوا من أمراض تنفسية خطيرة.
وفي الوقت الحالي، لا يوجد علاج محدد أو لقاح معتمد من إدارة الغذاء والدواء (FDA) لفيروس HMPV. يتحسن معظم الأشخاص المصابين خلال أسبوعين دون الحاجة لعلاج خاص.
وبهذا الخبر، تم تسليط الضوء على ارتفاع حالات الإصابة بفيروس HMPV في الولايات المتحدة وتم تقديم معلومات حول الفيروس وأعراضه وطرق انتشاره. كما تم تسليط الضوء على أهمية الوعي العام واتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من هذا الفيروس.