صرحت خبيرة اقتصادية في Wall Street أن الركود الاقتصادي الذي يلوح في الأفق هذا العام سيبدو أشبه بالسبعينيات من القرن الماضي أكثر من الركود في الفترة 2008-2007.
حيث قالت نانسي لازار كبيرة الاقتصاديين العالميين في Piper Sandler يوم الاثنين إن الأمريكيين يركزون بشكل كبير على عامي 2008 و 2020، لكن الوضع اليوم مشابه لما حدث في أعوام 1973 و 1974 و 2021.
فيما توقعت لازار الشعور بالتأثير الكامل للركود في النصف الثاني من عام 2023، حيث تترسخ تأثيرات رفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
من جهة أخرى أظهر مؤشر التضخم الذي يراقبه بنك الاحتياطي الفيدرالي عن كثب علامات التباطؤ في ديسمبر، لكنه لا يزال مرتفعاً بشكل غير طبيعي وفقاً للبيانات الجديدة الصادرة يوم الجمعة.
فقد أظهر مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) أن أسعار المستهلك ارتفعت بنسبة 0.1% عن الشهر السابق، وارتفعت بنسبة 5% على أساس سنوي وفقاً لمكتب إحصاءات العمل.
وفي وقت سابق قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول للصحفيين إن البيانات الأساسية هي في الواقع مؤشر أفضل للتضخم، في حين تشير الأرقام إلى أن معدل التضخم يتجاوز بكثير هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، وهي علامة مقلقة لأن البنك المركزي يرفع بالفعل أسعار الفائدة بأسرع وتيرة منذ عقود.
في هذه الأثناء صرحت لازار أن التغييرات التي تجري على أسعار الفائدة الفيدرالية، تستغرق حوالي عام حتى يكون لها تأثير سلبي على الاقتصاد.
أما بالنسبة لقطاع العمل أشارت لازار إلى أن المستقبل لا يبدو مشرقاً فيما يتعلق بمعدلات البطالة، وقالت إن الزيادة في ديسمبر كانت مثيرة للاهتمام للغاية فيما يتعلق بخلفية التوظيف، مضيفة أن الأمريكيين أدركوا أنهم قد خفضوا معدل ادخارهم بشكل كبير.
كما أشارت خبيرة السوق إلى أن الأمريكيين سيشهدون تراجعاً بطيئاً نحو الركود، ولكن في الوقت الحالي يبدو أن القوة الشرائية الحقيقية آخذة في الانتعاش.